الفريق الأكاديري يعبر للدور الموالي ليواجه الفريق السلاوي انطلقت المباراة التي جمعت بين حسنية أكادير ويوسفية برشيد أول أمس السبت، والتي قادها الحكم عبدالعزيز لمسلك من عصبة الغرب، بقراءة الفاتحة على أرواح ضحايا ملعب تيزرت بجماعة إمي تيارت بمنطقة إغرم إقليمتارودانت والذين جرفتهم مياه الفيضانات وهم يتابعون مباراة في كرة القدم. رحم الله الضحايا وعوض ذويهم وأحبتهم بجميل الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون. بالنسبة للمباراة بين الحسنية واليوسفية، اعتبر مدرب الفريق الأخير سعيد صديقي أنها عرفت شوطين مغايرين : « تلقينا هدفا جاء ضد مجرى اللعب، وكان بإمكاننا أن نكون سباقين إلى التهديف. وعلى كل فهذه مباراة كأس، وهذه هي المرة الثالثة على التوالي التي نقصى فيها خلال هذا الدور، وبقي لنا أسبوع للدخول في غمار منافسات البطولة، وأتمنى أن نكون أتم وأحسن استعدادا لخوض المباراة الأولى منها..». من جهته، اعتبر ميغيل غاموندي أن فريقه واجه فريقا صعب المراس: «لعب بخطوط متقاربة وبخطة دفاعية صرفة واعتمد على ثلاثة مدافعين في محور الدفاع، وحاولنا مواجهة هذا الواقع بالمرور من الأجنحة، خاصة من الجهة اليمنى بواسطة يوسف الفحلي، مما مكننا من خلق العديد من الفرص. خلال الشوط الثاني انخفض إيقاع فريقنا وأصبحنا أقل دقة وتركيزا، ولكن الأهم أننا كنا أكثر فاعلية وحافظنا على نتيجة تؤهلنا للدور القادم». وبالفعل فمسار المباراة أكد ما ذهب إليه المدربان. فقد عرفت بالفعل شوطين متباينين، شوط انطلق باندفاع قوي للمحليين الذين بحثوا مند البداية عن هدف السبق، بحيث أتيحت لهم أول ركنية منذ الدقيقة الأولى، وحصلوا بعدها على كرة تابثة على مشارف مرمى الحارس شدلي نفذها أوبيلا وانتهت عند ياسين الرامي الذي أنهاها بقدفة في الأعالي. وسيثمر الضغط الأكاديري ثماره في حدود الدقيقة 37 من كرة انطلقت من الجهة اليمنى بواسطة الفحلي وباعدي وانتهت عند زهير الشاوش الذي عالجها بقدفة قوية لم تترك أي حظ لحارس اليوسفية. وخلال الشوط الثاني، ورغم التراجع النسبي لمستوى المحليين فقد عرف هذا الشوط خلق فرص محققة. فقد ساهمت التغييرات التي أقدم عليها غاموندي خلال هذا الشوط، بالأخص بإقحام المهاجم الواعد محمد بنحساين، الذي تم استقدامه من اتحاد تمارة، من إعطاء فعالية أكبر للهجوم المحلي الذي ضاعت منه فرصتان محققتان ساهم فيهما اللاعب بنحساين وأضاعهما مهاجم الدار كريم البركاوي. وعلى كل فهذا هو حال مباريات بداية الموسم، وفريق الحسنية حقق الأهم بانتزاع بطاقة المرور للدور الموالي حيث سيواجه بأكادير فريق جمعية سلا الذي تمكن بدوره من التأهل لدور الثمن بالفوز على الفريق الكناسي فتح وسلان بهدفين نظيفين.