حسنية أكادير يهدر فرصة الالتحاق بالصدارة واجه فريق حسنية أكادير على أرضية ملعب أحمد فانا بالدشيرة فريق الفتح الرباطي، وذلك برسم مؤجل الدورة العاشرة من بطولة النخبة الأولى. المباراة التي أدارها الحكم الجعفري لم ترق في مجملها إلى المستوى الذي كان يتطلع إليه الجمهور الذي حج بكثافة إلى ملعب الدشيرة، ويرجع هذا على ما يبدو إلى أرضية الملعب التي تعتبر متردية مقارنة بأرضية ملعب أدرار الكبير، كما ترجع كذلك إلى نوايا وتاكتيك الفريق المنافس الذي لم يكن يحلم بأكثر من التعادل، والذي ساهم تراجعه الدفاعي الزائد في إعطاء المباراة طابعا مملا واضحا. وهكذا عرفت المباراة في شوطها الأول انحصارا للكرة في منطقة الوسط، مما ساهم في خنق المحاولات الهجومية، بالأخص من جانب المحليين الذين كان بإمكانهم، منذ الدقيقة السادسة، التوقيع على هدف السبق من قذفة لبدر كشاني سيتمكن الحارس الفتحي المهدي بنعبيد من تحويلها إلى الركنية. لكن ما عدا هذه المحاولة، فقد عرف هذا الشوط غياب فرص حقيقية للتهديف، والذي يرجع بالدرجة الأولى إلى التراجع الدفاعي للفريق الرباطي، وكذا إلى غياب بعض الأسماء الأساسية في صفوف الحسنية كالملوكي، والبركاوي والشاب الفحلي الذي أصيب خلال المباراة الأخيرة أمام الوداد البيضاوي. خلال الشوط الثاني، استمر نفس السيناريو تقريبا، وتأتت أهم الفرص المتاحة من كرات تابثة للأكاديريين كانت تنفذ إما من طرف الداودي أو أوبيلا وكانت تضيع بفعل انعدام التركيز. وتبقى أهم محاولة خلال هذا الشوط تلك التي هيأها المتألق عبد الكريم باعدي الذي قام بعملية اختراق لمعترك الفتحيين ليمرر نحو زميله ادريس بناني الذي ضيع فرصة لا تعوض بالقذف جانبا، وذلك في حدود الدقيقة الستون. وتلتها محاولة أخرى أوضح ضاعت من عماد كيماوي. كما عرف هذا الشوط خلال الوقت بدل الضائع فرصة خطيرة من مرتد هجومي للفتحيين سيختمه مهاجمهم الزرهوني بإضاعة هدف قاتل. وعقب نهاية المباراة عبر مدرب الفريق الرباطي وليد الركراكي عن رضاه عن نتيجة المباراة التي اعتبرها منطقية. كما أضاف بأسلوب تعوزه الديبلوماسية بأن الفريق الأكاديري سجل أغلب أهدافه من ضربات الجزاء، حيث كان محظوظا بتحقيق عدد من انتصاراته بضربات الجزاء. ومن جانبه، اعتبر مدرب الحسنية غاموندي، وبنفس أسلوب الركراكي، بأنه واجه اليوم خصما جاء لتضييع الوقت. كما هنأ لاعبيه الذين استطاعوا رغم التنقلات والعياء وثقل البرمجة بأن يلعبوا لقاء جيدا. واعتبر غاموندي بأن البرمجة لم تكن رحيمة بالحسنية وبفرق أخرى في البطولة، مؤكدا أن لهذا تأثير سلبي واضح على مستوى البطولة الوطنية.