لم تكن المباراة التي جمعت بين حسنية أكادير والفتح الرباطي بالسهلة. فقد جاء الفتحيون إلى سوس لتجاوز مخلفات هزيمتهم الأخيرة أمام شباب الريف الحسيمي. وقد كان هناك إصرار لاقتناص نقاط الفوز من قلب أكادير، وهو ما أكده الهدف المبكر الذي سجله يوسف بلعمري من قذفة فاجأت الحارس الحواصلي (د.4). وقد تواصل خلال الشوط الأول تبادل الحملات بين الفريقين مع امتياز عددي للحسنية التي أضاع لاعبوها عدة فرص للعودة في النتيجة وذلك بواسطة بدر كشاني وفوزي عبد الغني ويحيا جبران ثم سفيان بوفتيني الذي صدت العارضة الأفقية قذفة له كانت ستثمر هدف التعادل. كما كان بإمكان اللاعب الفتحي بادموسو إضافة هدف ثان لفريقه لكنه اكتفى بقذفة رخوة في يد الحواصلي. وفي حدود الدقيقة 45 سيحصل فريق الحسنية على ضربة جزاء سيعلن عنها حكم المباراة داكي الرداد الذي احتج على تحكيمه وبشدة مدرب الفتح وليد الركراكي طيلة هذا الشوط. ضربةالجزاء سيحولها إلى هدف جلال الداودي. وتلتها لقطة بمعترك الحسنية طالب بعدها الفتحيون بضربة جزاء مما جعلهم يحتجون على الحكم لحظة إعلانه نهاية الشوط الأول حيث اكتسحوا رقعة الملعب، وهو ما سينتج عنه طرد مدربهم لحظات قبيل انطلاقة الشوط الثاني. بقية المباراة ستعرف صراعا قويا بين عناصر الفريقين على مستوى خط الوسط. وكان هناك ضغط للاعبي الفريق الرباطي خاصة بواسطة الثلاثي اللواني والبحراوي الذي عوض مسجل الهدف بلعمري، وبالأخص السمومي الذي شكل سما حقيقيا بالنسبة لخط دفاع الحسنية. لكن عناصر الحسنية التي كانت مساندة بجمهور كبير نسبيا كثفت بدورها من حملاتها الهجومية، خصوصا بعد إقحام بديع أووك وكريستيانو. وستثمر هذه الحملات هدفا ثمينا في حدود الدقيقة 79 من كرة هيأها أووك ووجدت رأسية بدر كشاني التي ستسكن الكرة في الشباك. وعموما فقد كانت المباراة قوية وحماسية بين الطرفين مع امتياز للأكاديريين الذين عرفوا كيف يتجاوزون عثرة الهدف المبكر الذي تلقوه منذ البداية. هذا مع الإشارة إلى أن فريق الفتح بدوره أبان عن مِؤهلات محترمة كان بالإمكان أن تجعله يفوز بهذه المباراة لولا النرفزة الزائدة لمدرب الفريق والتي يبدو أن عدواها انتقلت إلى بعض اللاعبين مما يبرر نتيجة اللقاء التي لم تكن بالضرورة قدرا محتوما.