باكادير وبملعبها الجميل حل الفتح الرباطي ضيفا على حسنية اكادير وهو طامع في العودة بنقاط الفوز وهو الرهان ذاته لدى اصحاب الارض العازمون على مواصلة الصدارة، تهيأت الجماهير وأخذت أمكنتها لتبدأ عزف ألحانها التي انتقل صداها للاعبين على البساط الأخضر وليطلق بعدها الحكم داكي الرداد صافرة البداية التي ابتسمت للزوار مع مرور أربع دقائق فقط، حيث باغث بلعمري الجميع بهدف مبكر، أبناء العاصمة يتقدمون والسوسيون قرروا أن ينزلوا بثقلهم بغية بلوغ مرمى الحارس الفتحي أزيادي. أهل الدار واصلوا ضغطهم والفتح حصنوا دفاعاتهم تفاديا لأية هفوة مع الاعتماد على المرتدات، فلم تنفع تسديدة بدر قشاني التي غير الدفاع مسارها ولا تسديدة فوزي عبد الغني التي جانبت المرمى، الغزالة بحثت كثيرا عن الثغرة في العمق وكان دفاع الفتح يقظا لاية خطورة، هدف أصحاب الأرض اقترب والخطورة صارت أكبر وكاد متوسط الميدان يحيى جبران أن يهز الشباك لولا أن كرته علت المرمى بسنتمترات قليلة، لتتعاطف العارضة مع الحارس الفتحي لتحرم الحسنية من هدف التعادل بعد تسديدة الداودي ليظهر فوزي عبد الغني المختفي وبذكاء اصطاد ضربة جزاء مع الثواني الأخيرة من نهاية الفصل الأول. وكالعادة لم يغب المتخصص الداودي عن تنفيذها ليمنح حسنية أكادير هدف التعادل الذي جاءت معه صافرة الرداد التي أرسلت لاعبي الفريقين إلى مستودع الملابس. في الشوط الثاني بحث كل فريق عن هدف الخلاص واتبع الفتحيون ذات الاستراتيجية الدفاع و سلاح المرتدات بينما حرك غاموندي أوراقه الهجومية بحثا عن زيد من الفعالية في الخط الأمامي، تواصل النزال ومعه إرتفعت الصيحات بالمدرجات فيما تعالت أصوات المدربين اللذين طالبا بمجهود أكبر فيما تبقى من دقائق. الفتح وعبر دياكيتي تقدم بمفرده متجاوزا خط الدفاع بالسرعة إلا أن النهاية لم تكن كما يشاء بعد تدخل المدافع بوفتيني في آخر لحظة، ما تبقى من دقائق شهد الجديد عبر المهاجم الذي انفجر أخيرا، بدر قشاني وبرأسية بديعة رفع الغلة إلى هدف ثاني لتهتز المدرجات وليطلق فرحة الهدف. الغزالة حولت الهزيمة إلى فوز ثمين مكنها من أن تغرد في الصدارة وحيدة برصيد 22 نقطة وبفارق خمس نقاط عن الوصيف.