أجبر حسنية أكادير مضيفه الوداد الرياضي على التعادل الإيجابي بهدف لمثله، خلال المباراة التي جمعت بينهما أول أمس السبت بالمركب الرياضي محمد الخامس، ضمن منافسات الجولة 28 من البطولة «الاحترافية» لكرة القدم. وكان الفريق «الأحمر» سباقا للتسجيل في الدقيقة 32 بواسطة اللاعب الإيفواري بوبلي أندرسون، قبل أن يعادل النتيجة للفريق السوسي لاعبه أحمد الفتحي في الدقيقة 54. وتميزت المباراة التي قادها الحكم الرداد داكي من عصبة دكالة عبدة بعزوف جماهيري كبير، إذ لم يتعد العدد بالكاد الألف متفرج، كما لم يتردد الجمهور على قلته في كيل أقذح عبارات السب والاستهجان للاعبين مباشرة بعد نهاية المباراة بسبب تراجع مستواهم مستثنيا اللاعب ربيع هوبري الذي واجهه بالتصفيق بالرغم من عدم إقحامه من طرف المدرب بادو الزاكي خلال المباراة . وبدا واضحا بأن أنصار الوداد لازالوا مصرين على قرار مقاطعة مباريات الأخير كخطوة تصعيدية احتجاجا على النتائج السلبية التي حصدها الفريق «الأحمر» خلال الفترة الأخيرة وبالتالي فشله في الحفاظ على حظوظه كاملة في المنافسة على لقب البطولة الوطنية، كما جدد الجمهور على قلته الدعوة لرحيل عبد الإله أكرم. ومارس الوداد منذ الدقيقة الأولى للمباراة التي قادها الحكم الرداد داكي ضغطا متواصلا على مرمى الزوار برغبة في التقدمفي النتيجة، إذ كاد اللاعب محمد برابح في الدقيقة السادسة إثر تسديدة مركزة أن يفتتح حصة التسجيل لكن الحارس فهد الأحمدي أفلح في إخراجها بصعوبة بالغة للزاوية، بالمقابل اكتفى لاعبو حسنية أكادير بشن مرتدات هجومية افتقدت للفعالية والتركيز، علما بأن الفريق السوسي عجز عن استغلال النقص العددي الذي عانى منه الوداد إثر طرد الحكم ليونس المنقاري في الدقيقة 52، وهو الطرد الذي اعتبره بادو الزاكي مدرب الوداد مستحقا، كما أن الحكم نفسه لم يتردد في إشهار الورقة الحمراء في الدقيقة 38 في وجه مصطفى مديح مدرب حسنية أكادير لتماديه بمعية الطاقم التقني للأخير في الاحتجاج، كما طرد اللاعب الإيفواري باتريك كوكو خلال الوقت بدل الضائع (90+4). وتمكن اللاعب الإيفواري بوبلي أندرسون في الدقيقة 32 من افتتاح حصة التسجيل للوداد، مستغلا تراخي دفاع حسنية أكادير، إذ انتهى الشوط الأول بفوز الوداد بهدف لصفر. وحاول الفريق السوسي منذ بداية الشوط الثاني العودة في المباراة من خلال ممارسته لضغط متواصل على خط مرمى الفريق «الأحمر»، إذ تمكن اللاعب أحمد الفاتحي في الدقيقة 54 من تعديل النتيجة مستغلا خطأ فادحا للحارس نادر المياغري، ولم يغير إقحام بادو الزاكي للاعب ليس مويتس بدلا للاعب يونس الحواصي في الأمر شيئا، علما بأن اللاعب ذاته أهدر العديد من الفرص السانحة لمضاعفة النتيجة بفعل التسرع وغياب التركيز، إذ انتهت المباراة بنتيجة التعادل (1/1).