عرفت المباراة التي جمعت بين حسنية أكادير وأولمبيك أسفي والتي أدارها الحكم جلال جيد من عصبة البيضاء شوطين متباينين. شوط أول طبعه السلب أداء ونتيجة وعكس كل روتين بداية الموسم، وشوط ثان تغيرت فيه الأمور وشاهدنا خلاله فريقا أكاد يريا متحركا ومبادرا. فخلال الشوط الأول لم تكن هناك فرص للتهديف واضحة لهذا الطرف أو ذاك. كما كانت هناك معركة شرسة للسيطرة على منطقة الوسط مع اندفاع بدني سيِؤدي ضريبته الفريق المسفيوي الذي اضطر لتغيير لاعبه المهدي عطوشي الذي أصيب في صدام مع اللاعب بدر كشاني، وذلك منذ الدقيقة 29. وعموما فهذا الشوط طبعه الإندفاع البدني أكثر من أي شيء آخر وعرف فرص تهديف جد قليلة وكانت للفريق الأكاديري بواسطة كل من ياسين الرامي وبدر كشاني في مناسبتين. ولم تتحرك الأمور إلا خلال الشوط الثاني الذي ازداد اندفاع المحليين الذين سيحصلون على ضربة جزاء في حدود الدقيقة 53 بعد لمس للكرة باليد داخل المربع من أحد لاعبي الزوار. ضربة الجزاء هذه سيحولها إلى هدف أول عميد الفريق السوسي جلال الداودي. وسيتواصل الضغط المحلي ليعطي هدفا ثانيا في حدود الدقيقة 62 من تبادل كروي بين فوزي عبد الغني وكريم البركاوي سينهيه هذا الأخير بوضع الكرة في الشباك من تسديدة قوية. وحاول لاعبو الفريق المسفيوي العودة في النتيجة وهو ما تحقق لهم في حدود الدقيقة 83 من خلال اختلاط أمام مرمى عبد الرحمان الحواصلي وقذفة بدون اتجاه ستصطدم بالمدافع الأكاديري بوفتيني لتتجه نحو الشباك، مع مطالبة المحليين وحارسهم الحواصلي بضربة خطأ ووجهت باحتساب الحكم للهدف. وتواصل الصراع والإندفاع بين الطرفين حتى حدود الدقيقة الأولى بعد التسعين من الوقت المستقطع ليضيف المحليون هدفا ثالثا تأتى من ضربة ركنية نفذها يوسف الكناوي ,اودعها في الشباك بضربة رأسية العائد ياسين الرامي الذي لم يكن رحيما بفريقه السابق الأولمبيك. ووقع حسنية أكادير من خلال هذه المباراة على بداية قوية تنتظر التأكيد في لاحق المباريات مع الإشارة إلى أن المدرب الأرجنتيني أشرك في هذه المباراة كل اللاعبين المنتدبين أو العائدين نذكر منهم سفيان بوفتيني، وياسين الرامي، وهشام بلحسن، وبدر كشاني، والحواصلي، ويوسف الكناوي، وأمين صديقي، والخنبوبي. وكان الغائب الوحيد هو المهاجم البرازيلي «كريستيانو سانتوس» الذي لم يشارك في هذه المباراة.