أقحم غاموندي، مدرب حسنية أكادير، خلال مباراة المولودية الوجدية، التي جرت أول أمس الثلاثاء بمركب أدرار، برسم الدورة 12 من الدوري الاحترافي، تشكيلة غاب عنها عدد من العناصر الرسمية، التي احتفظ بها في دكة الاحتياط كالعميد الداودي وياسين الرامي وباعدي وهشام بلحسن. وقد أقحم لأول مرة لاعب فريق الأمل البلالي النعمة، الذي لعب مدافعا أيسر ووقع على لقاء جيد، إلى جانب عماد كيماوي وأيوب قاسمي، اللذين لعبا المباراة بكاملها. وقد استطاع الفريق الأكاديري بتشكيلته المعدلة، وطيلة الشوط الأول، السيطرة نسبيا على مجريات اللعب والضغط على المعترك الوجدي، وقد أتيحت له بعض الفرص الواضحة للتهديف بواسطة بدر كشاني، وأخرى بواسطة الفلسطيني تامر صيام، ثم فرصة أوضح في حدود الدقيقة 26، تأتت من تسديدة قوية ليوسف الفحلي، تصدى لها الحارس بوجاد، الذي أنقد فريقه من هدف محقق. ومن جانبه تحرك الفريق الوجدي خلال النصف الثاني من هذا الشوط، بمحاولات اكتست بعض الخطورة، بواسطة سفيان كركاش والعماري. وخلال الشوط الثاني، ظهر الفريق الوجدي بوجه مغاير، وحاول لاعبوه الاستحواذ على الكرة والضغط على مرمى الحواصلي، لكن الفريق الأكاديري، وفي حدود الدقيقة 56 سيتمكن من اصطياد ضربة جزاء، أعلنها الحكم ياسين بوسليم، بعد لمسة يد للمدافع الوجدي جمال هرماس، غير أن اللاعب أحمد ماهر أودع الكرة بين أحضان الحارس بوجاد، ليضيع على فريقه فرصة هدف السبق. تضييع ضربة الجزاء رفع من معنويات الزوار، الذين ضغطوا على مرمى الحواصلي، في عدة مناسبات بواسطة إجروتن، وكركاش. وقد فرض هذا الوضع على المدرب غاموندي إقحام الداودي وبناني عوض تامر صيام وأحمد ماهر. وسيتمكن الفريق الأكاديري في حدود الدقيقة 80 من التوقيع على هدف السبق بنيران صديقة، بعدما حول المدافع عبد الله خفيفي اتجاه الكرة لتستقر في شباك الحارس بوجاد. نشير إلى أن هذه المباراة أمام الفريق الوجدي هي آخر مباراة يجريها الحسنية على أرضية ملعب أدرار، التي ستخضع للإصلاح، مما سيجعل الملعب يغلق أبوابه لأربعة أسابيع، وسيفرض هذا على الفريق البحث عن ملعب يجري فيه مبارياته القادمة، بالأخص منها اللقاء المؤجل أمام الفتح الرباطي برسم الدورة 10، والمباراة أمام الدفاع الحسني الجديدي برسم الدورة 14. في انتظار هذا يبقى الفريق الأكاديري، رغم الأزمة المالية التي يعاني منها، مطالبا بالبحث عن قطع غيار يدعم بها تشكيلته خلال فترة الميركاتو، لأنه يبقى في حاجة ماسة إليها لمواجهة متطلبات المنافسة على واجهتي البطولة وكأس الكاف. وبالملعب البلدي ببركان، فاز نهضة بركان على أولمبيك آسفي بثلاثة أهداف لهدفين، في المباراة التي جمعت بينهما أول أمس الثلاثاء. وسجل أهداف الفريق البركاني كل من حمزة الركراكي (ثنائية د16 و 66) و فودو لبا كودجو (د21)، فيما وقع هدفي أولمبيك آسفي اللاعب بوا كوفي دافي ماهيندي (ثنائية د64 و 70). وارتقى فريق نهضة بركان عقب هذا الفوز، وهو الثالث له في الموسم، مقابل أربعة تعادلات وهزيمتين، إلى المركز السابع برصيد 13 نقطة، فيما ظل فريق أولمبيك آسفي في المركز الرابع إلى جانب المغرب التطواني، بعد أن تجمد رصيده عند 16 نقطة.