دراسة تكشف أن الأمهات البديلات لا يعانين من مشاكل نفسية أشارت نتائج دراسة محدودة إلى أنه بعد عشر سنوات من إنجاب أمهات بديلات أطفالا.. يبدو أنهن لا يعانين من مشاكل دائمة تتعلق بالصحة النفسية نتيجة تخليهن عن هؤلاء المواليد. وفيما توصلت أبحاث سابقة إلى أنهن كن يعانين من الاكتئاب ومشاكل نفسية أخرى خلال الأسابيع والأشهر الأولى التي تلت الإنجاب إلا أنه لا يعرف الكثير عن الآثار التي ظهرت على هؤلاء الأمهات على المدى الطويل. وقام فريق بحثي بدراسة مسحية شملت 20 أما بديلة بعد نحو عام من الإنجاب ثم مرة أخرى بعد عشر سنوات من الولادة لتقييم مدى تغير الصحة النفسية لديهن. وقالت فاسانتي جادفا كبيرة المشرفين على الدراسة وكبيرة الباحثين المشاركين في مركز بحوث الأسرة التابع لجامعة كمبردج بالمملكة المتحدة ?تشير نتائج الدراسة الحالية إلى أن هؤلاء الأمهات لا يعانين من مشاكل نفسية على المدى الطويل نتيجة كونهن أمهات بديلات في السابق. وأضافت ?نظرا إلى أن معظم هؤلاء الأمهات لازلن يشعرن بموقف إيجابي تجاه فكرة الأم البديلة فليس من المستغرب اكتشاف عدم معاناتهن من مشكلات نفسية. ولا توجد إحصاءات كافية عن عدد الأطفال الذين ولدوا لأمهات بديلات إذ أنه نظرا لمخاوف أخلاقية فإن هذه الممارسات تعد غير مشروعة في عديد من البلدان في شتى أرجاء العالم. لكن الاهتمام بخيار الأم البديلة آخذ في التزايد لأن الكثير من النساء يؤخرن الحمل حتى وقت متأخر من حياتهن علاوة على تزايد أعداد الأزواج من المثليين الذين يتطلعون لطرق تساعدهم على بدء تكوين أسرة نظرا لانعدام القدرة على الإنجاب. ووفقا لما ورد في دورية للتناسل فقد أجريت مقابلات مع الأمهات البديلات في منازلهن وسئلن بالتفصيل عن علاقاتهن بالوالدين الأصليين والمولود نفسه وعن صحتهن النفسية كما قمن باستيفاء استبيانات لتقييم صحتهن العقلية. ووجدت دراسات أن معظم الأمهات البديلات حافظن على الاتصال بالمولود ووالديه اللذين توليا تربيته بعد ولادته.