أبرزت إحصائيات المندوبية السامية للتخطيط انخفاض عدد فرص العمل الإضافية التي أحدثها الاقتصاد الوطني خلال الفصل الثاني من العام الحالي إلى 7 ألف فرصة عمل إضافية عوض 117 ألف فرصة عمل إضافية خلال نفس الفترة من العام الماضي. وأوضحت نشرة المندوبية السامية للتخطيط أن هذه المناصب الجديدة هي نتيجة، من جهة، لإحداث 167 ألف منصب شغل من طرف قطاع الخدمات و 43 ألف منصب من طرف القطاعات الصناعية بما فيها الصناعة التقليدية، ومن جهة أخرى، لفقدان 176 ألف منصب في قطاع الفلاحة والغابات والصيد البحري وفقدان 27 ألف منصب في قطاع البناء والأشغال العمومية. وحسب وسط الإقامة أشارت نشرة المندوبية السامية للتخطيط إلى خلق 132 ألف فرصة شغل بالوسط الحضري وفقدان 125 ألف فرصة شغل في الوسط القروي. وفي هذا السياق، تضيف النشرة،تراجع العدد الإجمالي للعاطلين بنحو 77 ألف شخص على المستوى الوطني، ليصل بذلك عدد إلى 1026000 شخص مقابل 1103000 شخص خلال نفس الفترة من العام الماضي. وبذلك سجل معدل البطالة على الصعيد الوطني تراجعا خلال هذه الفترة، ونزل إلى 8.5 في المائة مقابل 9.1 في المائة. وعزت النشرة هذا التراجع في معدل البطالة بالخصوص إلى انخفاض معدل البطالة في الوسط الحضري من 13.7 في المائة إلى 12.4 في المائة، والذي عوض ارتفاع معدل البطالة في الوسط القروي الذي مر من 3 في المائة إلى 3.3 في المائة نتيجة تداعيات الظرفية الزراعية التي عانت من الجفاف. وأضافت النشرة أن عدد النشيطين المشتغلين في حالة شغل ناقص بلغ خلال الفصل الأول من العام 999 ألف شخص، حيث انخفض معدل الشغل الناقص ب0.6 نقطة، منتقلا بذلك من 9.6 في المائة إلى 9 في المائة على المستوى الوطني ومن 8.7 في المائة إلى 7.8 في المائة بالوسط الحضري؛ ومن 10.6 في المائة إلى 10.5 في المائة بالوسط القروي.