فوزي لقجع: «بلادنا تتوفر على المؤهلات التي تجعلنا نستشرف مستقبلا أفضل وأحسن لكرة القدم الوطنية» قال فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أول أمس الاثنين، إن تطوير ممارسة كرة القدم بالمغرب رهين بمواصلة أوراش البنية التحتية والاهتمام بالتكوين. وأكد لقجع خلال افتتاح اليوم الدراسي الخاص بكرة القدم الوطنية الذي نظمته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بقصر المؤتمرات بالصخيرات، أن تطوير البنيات التحتية والاهتمام بالتكوين يعد محورا مهما من بين ثلاث محاور استراتيجية ستعتمدها الجامعة في عملية إعادة الهيكلة التي ستخضع لها. وأضاف لقجع أن الجامعة ستعمل على معالجة المشاكل المرتبطة بالتكوين من خلال إعادة هيكلة الإطارات التقنية الوطنية على المستويين المركزي والجهوي، والعمل على إدراج الأندية داخل هذه المنظومة بشكل تدريجي وإرادي، لكن بمجموعة من الضوابط، أولها أن الأندية التي ستبقى خارج هذا الإطار لن تستفيد من أي دعم، ولن تكون لها أي علاقة كروية مع الجامعة. وأوضح لقجع أن الجامعة ستركز في المرحلة المقبلة على خلق نموذج يمكن اللاعب والممارسة الكروية الوطنية من الذهاب بعيدا في هذا المجال، لأن «بلادنا تتوفر على المؤهلات والظروف التي تجعلنا نستشرف مستقبلا أفضل وأحسن لكرة القدم الوطنية»، مشيرا إلى أن العمل الجماعي في مختلف المحطات والمراحل كفيل بإحداث نموذج مغربي مائة في المائة، بدل البحث عن نموذج مستورد من الخارج. وفي ما يتعلق بالمحور الثاني لإعادة هيكلة الجامعة، سجل لقجع أنه مرتبط بتدبير البعد الدولي للممارسة الكروية، وحضور كرة القدم الوطنية داخل مختلف المحافل والهيئات الدولية بدءا من الكاف، والحضور الدولي لأن هناك محطات حساسة مرتبطة بالفيفا بكل أبعادها، مرورا «بتعاملنا مع الاتحاد العربي خاصة وأن بطولة الأندية العربية ستحمل هذه السنة إسم كأس محمد السادس للأندية العربية». أما المحور الثالث يضيف لقجع، فيرتبط بتدبير الأمور المالية والتسويقية لكرة القدم بشكل عام، مشددا على أن كرة القدم الوطنية لن تتمكن من الذهاب بعيدا في هذا المنحى دون عصبة احترافية مستقلة وقوية قادرة على الرفع من مستوى الممارسة الاحترافية للعبة داخل بلدنا، «ولا تتلقى تعليماتها من الجامعة». ودعا لقجع المشاركين في هذا اليوم الدراسي إلى التفكير في إحداث عصبة مستقلة لتدبير شؤون كرة القدم النسوية، قادرة على تدبير هذه الممارسة، وعصبة مستقلة لكرة القدم داخل القاعة، وكرة القدم الشاطئية، مسجلا أن عمل الجامعة سيقتصر على عملها على ثلاث واجهات، وهي التكوين والتسويق وتدبير الأمور المالية وتدبير العلاقات الدولية، بالموازاة مع توطيد العصبتين الموجودتين وخلق عصبتين إضافيتين للاهتمام بشؤون كرة القدم. وعلاقة بالتحكيم، أكد لقجع أنه سيتم الاعتماد على تقنية الفار بالبطولة الوطنية، وذلك بهدف جعل التحكيم في مستوى استقلاليته في اتخاد القرار، وأن يضمن المساواة في الفرص لكل الأندية الوطنية.