أعلنت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عن تعاقدها مع الإطار التقني الويلزي «أوشن واين روبيرت» للإشراف على الإدارة التقنية الوطنية، خلفا للمغربي ناصر لارغيت، بعقد يمتد لخمسة مواسم، يبتدئ من فاتح شتنبر 2019. وجاء هذا الاختيار بعد عدة اجتماعات للجنة، التي شكلتها الجامعة لهذا الغرض، والتي عقدت اجتماعها الأخير مساء أول أمس الخميس، واتخذت فيه القرار النهائي. وأعلنت الجامعة، في بلاغ لها، عن تعيين الإطار الوطني المغربي الحسين عموتة، مدربا للمنتخب الوطني المحلي، والفرنسي باتريس بوميل، مدربا للمنتخب الوطني لأقل من 23 سنة، فيما تم تثبيت جمال سلامي مدربا لمنتخب أقل من 20 سنة، على أن تستكمل تسمية مدربي باقي الفئات الأخرى في الأيام القليلة المقبلة. وقال حسن الفيلالي، عضو اللجنة التي عينتها الجامعة لهذا الغرض، في اتصال هاتفي مع الجريدة، إن المدير التقني الوطني الجديد يتوفر على قيمة تقنية كبيرة، حيث يعمل مستشارا تقنيا لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم، بالنظر إلى ما راكمه من تجربة في ميدان الإدارة التقنية والتكوين، حيت سبق له أن اشتغل مديرا تقنيا لويلز (بلاد الغال) منذ سنة 2007 إلى يوليوز 2019، مضيفا أن بلاد الغال قبل التعاقد معه كانت تحتل الرتبة 108 عالميا، قبل أن يرتقي معها إلى الرتبة الثامنة عالميا. ومن المنتظر أن يتم تقديم أوشن وايت روبيرت رفقة الثلاثي عموتة وبوميل والسلامي يوم الاثنين المقبل في اللقاء الدراسي الذي تنظمه الجامعة بالصخيرات. وألمح مصدرنا إلى الجامعة حددت مجموعة من الاعتبارات في اختيار المدير التقني الوطني الجديد، في مقدمتها الاشتغال على طول السنة، وليس في المناسبات فقط، وأيضا العمل على تمكين الأطر الوطنية من التكوين المستمر، لأن الرهان ليس هو تسليم الشواهد فقط، ثم الانفتاح على العمل الذي تقوم به الأندية، وهنا يقفز إلى السطح شرط توحيد الاستراتيجية التقنية، التي يجب أن تتكلم لغة موحدة. وشدد الفيلالي على أن المدير التقني الوطني هو من سيعمل على اختيار فريق عمله، وستكون الأولوية للأطر المغربية، اللهم إذا كان «البروفايل» المطلوب يفرض البحث عنه بالخارج. وختم الفيلالي بالتأكيد على أن الجامعة تريد التأسيس لمنظومة تقنية مغربية، بدل استنساخ تجارب الآخرين. وعن اختيار عموتة مدربا للمنتخب الوطني المحلي، قال مصدرنا، إن اللجنة وجدت أنه الأنسب من بين الأسماء التي كانت تنافس على هذا المنصب، إضافة إلى أن المفاوضات معه كانت جد سلسة، بعدما تم تحديد الرهانات التي ينبغي تحقيقها. أما بوميل فقد تم تعيينه لقيادة المنتخب الوطني الأولمبي بالنظر إلى أن عقده مع الجامعة مازال مستمرا، حيث تقرر أن يتم منحه هذه الفرصة لإظهار كفاءته وإمكانياته، طالما أن طموحه كان كبيرا. في حين أسندت لجمال السلامي – وضمانا لمبدإ الاستمرارية – مهمة تدريب المنتخب الوطني للشبان، بعدما كان يشرف سابقا على المنتخب الوطني للفتيان.