تنطلق الدارالبيضاء، في الفترة ما بين 28 و30 يونيو الجاري، فعاليات الدورة 15 للمهرجان الموسيقي الشعبي «أصالة فن العيطة» تحت شعار « فن العيطة تراث لامادي». في هذا الإطار كشفت رئيسة « جمعية بوشعيب زليكة الثقافية لأصالة فن العيطة» نعيمة زليكة أن الدورة الحالية، المنظمة بشراكة مع جماعة الدارالبيضاء وبدعم من وزارة الثقافة، تأتي في سياق الاحتفال بذكرى عيد العرش المجيد، حيث تستهدف المساهمة في الحفاظ على التراث الموسيقي و الغنائي الشعبي، وخاصة منه التراث المرساوي، المعروف في منطقة الشاوية، وذلك تقريبه وتحبيببه ل فئة الشباب والأجيال الصاعدة، ومن ثمة الإسهام في إثراء الرصيد التوثيقي الخاص بهذا اللون التراثي، خاصة مع الشح الذي يطبع هذا المجال. وقالت زليكة ، في تصريح ل»الاتحاد الاشتراكي: إن هاته لالتظاهرة الفنية الموسيقية السنوية التي تحتضنها الدارالبيضاء امست، إطارا للتعريف برواد فن العيطة بالمنطقة وخارجها وتكريمهم، اعتبارا لعملهم ومجهوداتهم ونضالاتهم في تسخير ابداعاتهم الغنائية – الموسيقية، خلال فترة الاستعمار، « لشحذ الهمم وإذكاء روح الحماسة في نفوس الشعب المغربي التواق إلى الحرية والانعتاق». أضافت رئيسة الجمعية المنظمة لهاته التظاهرة أن العيطة، بالإضافة، لما سبق ذكرة، كانت مجالا واسعا للتعبير عن المكابدة المعاناة من ظلم وحيف اجتماعي.. طال المواطن العادي، حيث تعتبر عيطة «خربوشة» أبرز مثال على خصوصية هذا الفن وأهمية خطابه ومصداقيته في التعبير عن الانسان المغربي، فرديا وجماعيا.. هذا، وعلى مستوى الأنشطة الفنية، الموسيقية والثقافية للمهرجان، أبرزت « جمعية بوشعيب زليكة الثقافية لأصالة فن العيطة» أن الدورة الحالية ستنطلق بندوة فكرية حول المحافظة على تراث موسيقى العيطة تحت عنوان «تفاعلات بين الحصباوي والمرساوي»، وذلك بالمركب الثقافي عبد الله كنون بعين الشق، وبمشاركة الباحثين الجامعيين في فن التراث حسن البحراوي وعبد الله الصرداوي. سيليها تقديم معزوفات موسيقية من أداء عدد من خريجي مدرسة زليكة للتكوين والتعليم في فن التراث الشعبي المغربي (المحدثة 2008)، في عرض يجسد مختلف أنماط وأشكال العيطة بما فيها الحصباوي والمرساوي موضوع هذه الندوة، مثلما سيكون رواد المهرجان على موعد مع سهرات فنية خلال ثلاثة أيام متتالية بكل من ساحة كراج علال وساحة الأممالمتحدة، تحييها مجموعات شعبية لفن العيطة، تنتمي بالخصوص إلى مدنتي الدارالبيضاء وخريبكة.