ترأس محمد بنعبد القادر الوزير المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية أشغال اللجنة التنفيذية للمركز الإفريقي للتدريب والبحث الإداري للإنماء «كافراد» أمس الاثنين 8 يوليوز الجاري بمدينة فاس وذلك بحضور الدول الأعضاء التسعة في هذه اللجنة التنفيذية. ويعتبر لقاء اللجنة التنفيذية هذا بمثابة لقاء تحضيري لأشغال الدورة 57 للمجلس الإداري للمركز الإفريقي للتدريب والبحث الإداري للإنماء الذي تحتضنه المملكة المغربية بالعاصمة العلمية فاس، لذلك تمحور جدول أعمال اللجنة التنفيذية حول فحص تنفيذ ميزانية الكافراد لسنة يوليوز 2018 إلى غاية يوليوز 2019، دراسة مشروع ميزانية سنة يوليوز 2019 الى غاية يوليوز 2020 ، ثم انتقاء الدول المرشحة للجائزة الإفريقية للخدمات العمومية لسنة 2019، فضلا بعض القضايا المختلفة التي تهم الكافراد. كما شكل اجتماع اللجنة التنفذية للكافراد مناقشة الخلاصات الأساسية لدراستين حول تطوير المركز الافريقي وتعزيز قدراته لمواجهة التحديات التنموية للقارة الإفريقية. التي تم انجازهما بدعم من البنك الفريقي للتنمية (BAD). وبهذه المناسبة أكد الوزير المغربي النقط المدرجة في جدول أعمال هذا الاجتماع تترجم الإرادة الأكيدة من أجل تمكينها لبعث دينامية جديدة في هذه المؤسسة الإفريقية بغرض الاستجابة إلى الحاجيات الملحة للدول الإفريقية في مجال الحكامة الجيدة وتقوية القدرات المؤسساتية وتحديث الإدارة العمومية وتحولها. وفي ذات السياق،أشار المسؤول الحكومي على أن هذه الإرادة الجماعية ستمكن دون أدنى شك من الحفاظ على المكتسبات التي راكمها الكافراد في المجال، ثم تقوية القدرات وتشجيع الأنشطة المدرة للدخل. وسجل بنعبد القادر بنفس المناسبة على أن الجائزة الإفريقية للخدمات العمومية تعتبر حدثا هاما للتميز في مجال المرفق العام، وتهدف إلى تكريم انجازات وإبداعات ومساهمات مؤسسات المرفق العام التي تعمل على إرساء دعائم إدارة عمومية أكثر فعالية ونجاعة بالبلدان الإفريقية مذكرا بانطلاقة هذه الجائزة على هامش الدورة 53 للمجلس الإداري للكافراد والمنتدى الحادي عشر لتحديث المرافق العمومية ومؤسسات الدولة المنعقدان بمراكش سنة 2015. وتجدر الإشارة ان هذه الجائزة ستمنح بعد انتهاء أشغال الدورة 57 للمجلس الاداري للمركز الافريقي للتدريب والبحث الإداري للإنماء ثم أشغال المنتدى الوزاري الإفريقي لتحديث الإدارة العمومية ومؤسسات الدولة الذي سينعقد يوم الثلاثاء 9 يوليوز الجاري بحضور حوالي 12 وزيرا من الرأس الأخضر والبنين والبرونذي، والكوت ديفوار ومدغشقر والنيجر وتشاد وسيراليون والصومال وجمهورية افريقيا الوسطى، بالإضافة إلى كبار الخبراء والباحثين والمسؤوليين الحكوميين، والذي سيناقش موضوع "دور الإدارات العمومية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة". ويأتي تنظيم المنتدى في ظل ما تفرزه الديناميات التي تعتمد حالياً على الصعيد الدولي، من تحولات كبيرة في حياة المؤسسات العمومية، والإدارات بوجه عام، وهكذا بوشرت إصلاحات هامة في أفق إرساء إستراتيجيات متنوعة تروم إحداث تحولات في الحياة العامة ووضع المؤسسات العمومية في مسار يواكب مستجدات العصر. يذكر أن مركز "كافراد" تأسس بمبادرة من المغفور له الملك الحسن الثاني، وبدعم من منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو). ويعد المركز الذي يضم 36 دولة عضو، أول مركز للتكوين والبحث في القارة الإفريقية من أجل تطوير أنظمة الإدارة العمومية والحكامة فيها.