في إطار العمل من أجل تنزيل مشروع تعميم وتطوير التعليم الأولي بالمؤسسات العمومية التابعة للمديرية الإقليمية عين السبع الحي المحمدي بالدارالبيضاء ، باعتباره مدخلا أساسيا لكل إصلاح تربوي،عقد اجتماع تنسيقي يوم 14-06-2019 بالمركب التربوي عقبة، بحضور رؤساء المصالح بالمديرية الإقليمية و مديرات ومديري مؤسسات التعليم الابتدائي بالإقليم. وذكرت المديرة الإقليمية في كلمتها بمضامين برنامج عمل الوزارة بشأن تطوير التعليم الأولي ، مستحضرة الترتيبات الواردة بالمذكرة 20/19 الصادرة بتاريخ 12 فبراير 2019 حول تدقيق المهام التي يضطلع بها كل متدخل، سواء على المستوى المركزي أو الجهوي و الاقليمي ، لافتة إلى «ضرورة احترام هذه الالتزامات والتعاقدات باعتبارها مرجعيات أساسية منظمة لسيرورة تنزيل البرامج السبعة الملتزم بها»، مؤكدة على « أهمية انخراط جميع الشركاء وتحقيق انسجام بين كافة المتدخلين التربويين المعنيين بالتعليم الأولي ، مع وضع آليات للتتبع» . وكان اللقاء، أيضا ، فرصة للتطرق إلى «التدابير المتخذة لإنجاح الدخول المدرسي المقبل 2019-2020 ، وضرورة التزام جميع المتدخلين من أجل إنجاحه». تدخل رئيس مصلحة الشؤون التربوية، بصفته منسقا لفريق قيادة المشروع، أوضح «السياق الداعي لعقد هذا الاجتماع»، مستحضرا «المرجعيات الأساسية للرؤية الاستراتيجية التي جعلت من تعميم التعليم الأولي وترسيخ مبادئ الإنصاف وتكافؤ الفرص، التزاما يربط بين المؤسسات والفاعلين التربويين والشركاء بكل مسؤولية، رغبة في الرفع من جودة التعليم بشكل عام والأولي على وجه الخصوص، وذلك بتطوير العرض المدرسي وتوسيع قاعدة المستفيد من الولوج للمؤسسات المحتضنة لأقسام التعليم الأولي، ومواصلة الجهود عبر فتح فضاءات جديدة بالمؤسسات التعليمية وتأهيل أقسامها وتزويدها بالتجهيزات والعتاد الداعم ومواكبة وتأطير وتأهيل المربيات و المربين العاملين بهذه الأقسام وإبرام شراكات مع الفاعلين ، في أفق تحقيق دخول مدرسي ناجح». وفي معرض حديثه عن حصيلة السنة الدراسية الحالية تطرق محمد موقر (مكون جهوي في التعليم الأولي) «عن ماهية وقيمة الإطار المنهاجي للتعليم الأولي الذي أصدرته الوزارة مطلع السنة الدراسية الحالية كمستند أساسي و مرجع هام يؤطر لمنهاج تربوي وطني يضمن للأطفال المغاربة الحق في الولوج إلى تعليم أولي يراعي حاجاتهم النفسية و التربوية ويكسبهم التعلمات الأساس المراد تحقيقها خلال مرحلة نموهم» ، مختتما تدخله بعرض البرنامج السنوي الذي اعتمدته المديرية الإقليمية لتأطير المربين والمربيات بمختلف المؤسسات التابعة للمديرية، والذي توج بتوزيع «شواهد التكوين» على جميع المربين والمربيات.