شكل توطيد التعاون بين المغرب وإقليم الأندلس محور مباحثات جمعت، أول أمس الثلاثاء بالرباط، بين الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، عبد الكريم بنعتيق، ورئيس حكومة إقليم الأندلس، خوان مانويل مورينو، الذي يقوم بزيارة عمل إلى المغرب. ونوه خوان مانويل مورينو، خلال هذا اللقاء، بالعلاقات المتينة التي تربط بين المغرب وإقليم الأندلس، مؤكدا على ضرورة تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات. وأبرز رئيس حكومة الأندلس أن «المغرب فاعل رئيسي في مجال توسيع أنشطة الشركات الإسبانية في إفريقيا. وشدد، في هذا الصدد، على أهمية استمرار العمل المشترك نحو إنجاز مشاريع تنموية كبيرة مشتركة». كما أشاد بالدور الرئيسي الذي يضطلع به المغرب في مكافحة الهجرة السرية، وكذلك بحسن سير عملية «مرحبا» الخاصة بعبور المغاربة المقيمين بالخارج، والتي تعد ثمرة تنسيق محكم بين البلدين. من جانبه، سلط بنعتيق الضوء على العلاقات التاريخية التي تجمع بين المغرب وإقليم الأندلس والتي يطبعها إرث ثقافي مشترك، مشيرا إلى أن إسبانيا شريك رئيسي للمغرب في مجالات مختلفة. من ناحية أخرى، نوه الوزير بعلاقات التعاون الممتازة بين الضفتين، ودعا حكومة الأندلس إلى إرساء مزيد من الشراكات في مجالات جديدة، وتحديدا في المجال السياحي. كما تناولت المحادثات بين الجانبين موضوع التعاون الثقافي بين المغرب وإقليم الأندلس، وذلك من خلال مؤسسة «الثقافات الثلاث» التي تعد ملتقى متعدد للثقافات يجمع بين الجالية المغربية المقيمة بإسبانيا، التي يتجاوز تعدادها 800 ألف، 123 ألفا منهم يعيشون في إقليم الأندلس، وبين الإسبان. كما تعتبر المؤسسة التي تأسست قبل 20 سنة، رمزا للتعايش والتعددية الثقافية. وكان مورينو، الذي يقوم بزيارة إلى المملكة من ثلاثة أيام، قد أجرى، الاثنين، مباحثات مع رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، والتقى الثلاثاء بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، وكذلك بالوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، نور الدين بوطيب.