أكد رئيس حكومة إقليم الأندلس، السيد خوان مانويل مورينو، اليوم الاثنين بالرباط، أن المغرب يعد شريكا « استراتيجيا وأساسيا، حاضرا ومستقبلا » بالنسبة لإقليم الأندلس. وأضاف السيد مورينو في تصريح للصحافة عقب لقائه برئيس الحكومة، السيد سعد الدين العثماني، بمناسبة زيارته الأولى للمملكة بصفته رئيسا لحكومة الأندلس، أن هذا الإقليم يعد الجهة المصدرة الأولى نحو المغرب، ما يجعل من علاقة الطرفين علاقة متينة من منظور اقتصادي. وأعرب المسؤول الاسباني عن رغبة حكومته في تعزيز وتوسيع مجالات التعاون بين إقليم الأندلس والمغرب، خاصة على الصعيدين الاقتصادي والتجاري، مشددا على ضرورة التعريف بمؤهلات الطرفين لدى كل من المقاولين المغاربة والإسبان من أجل إنجاز استثمارات متبادلة. وأبرز رئيس إقليم الأندلس، في هذا السياق، أهمية قطاعات السياحة والصناعة والقطاعات الصاعدة في المجال التكنولوجي والطيران باعتبارها قطاعات واعدة تفتح المجال لمقاولات إقليم الأندلس ونظيراتها المغربية من أجل تنفيذ مشاريع مشتركة تعود بالنفع على الطرفين. واعتبر السيد مورينو أن قطاع المقاولات بالمغرب وبإقليم الأندلس، وإسبانيا عموما، يتكاملان بشكل واضح، ودعا إلى تعميق هذه العلاقة من أجل إنجاز مشاريع مستقبلية بإقليم الأندلس وبالمملكة، مبرزا أن إسبانيا أصبحت منذ سنوات الشريك التجاري الأول للمغرب. وفي هذا الصدد، أعلن المسؤول الإسباني، الذي يرافقه وفد تجاري هام من الإقليم، عن تنظيم ملتقى تجاري، يوم الأربعاء المقبل، بين المقاولين الأندلسيين ونظرائهم المغاربة من أجل الدفع بالتعاون المشترك والاطلاع على مؤهلات كل من الأندلس والمغرب. كما ذكر بأن التعاون بين الطرفين لا يقتصر على المجال التجاري، بل يشمل أيضا جوانب أخرى أساسية مثل محاربة الجريمة المنظمة والإرهاب ومراقبة تدفقات الهجرة، فضلا عن مجالي التعليم والثقافة. وأكد رئيس حكومة إقليم الأندلس أن لقاءه برئيس الحكومة شكل مناسبة لإبراز العلاقات الممتازة بين المغرب وإسبانيا، مشيرا إلى أن حرصه على أن تكون زيارته الأولى إلى المغرب تأكيد على الروابط المتينة التي تجمع الاتحاد الاوروبي وإسبانيا والمغرب، وتجسيد لإرادته كرئيس لإقليم الأندلس في توسيع مجالات التعاون مع المغرب.