أدت مطالبة فرع حزب « بوديموس» بإحدى بلدات العاصمة الإسبانية مدريد، بضرورة إعادة سبتة ومليلية المحتلتين للمغرب إلى عاصفة من الجدل، خصوصا أن الحزب المذكور استطاع في أقل من سنة على تأسيسه أن يحتل المرتبة على صعيد نوايا التصويت، كما أكدت ذلك آخر استطلاعات الرأي. وحسب مصادر إعلامية بسبتةالمحتلة، فإن رسالة لفرع حزب « بوديموس» ببلدة «أنشويلو» التابعة للعاصمة مدريد، نشرت على موقع التواصل الاجتماعي « تويتر» طالبت بضرورة «وضع حد لقرون من الاضطهاد وإعادة سبتة ومليلية إلى الشعب المغربي الأخ والجار.» وقالت مصادر إعلامية بسبتةالمحتلة إن هذه الرسالة أثارت الكثير من الجدل في صفوف سكان سبتة من الإسبان، وهو ما دفع وسائل الإعلام هذه إلى محاولة استطلاع رأي مسؤولي الحزب حول هذا الموقف. وفي هذا الإطار صرح مسؤول الحزب بسبتةالمحتلة، خوليو باسوركو، أن هذه المطالبة لا تمثل موقف الحزب الرسمي، مضيفا أن مجموعة تنتمي إلى الحزب في بلدة أنشويلو دأبت على تصريف مواقف مماثلة هدفها الإساءة إلى الحزب، واصفا مواقفها بالحماقة والهراء. ومعلوم أن حزب « بوديموس»، وتعني «قادرون» تأسس في مطلع السنة الجارية وفي ماي الماضي حصل على خمسة مقاعد في الانتخابات الخاصة بالبرلمان الأوروبي من أصل 54 مقعدا المخصصة لإسبانيا، ويضم في صفوفه إلى حدود الآن حوالي 200 ألف عضو، كثاني حزب في إسبانيا من حيث عدد الأعضاء، كما منحته آخر استطلاعات الرأي المرتبة الأولى من حيث نوايا التصويت.