بين المعزوفات المنفردة والأغاني، اختار له من العناوين "عبير الوتر". ويتألف الألبوم من خمس معزوفات هي "ابتسم يا غزالي" لحن عبد النبي الجراري و"وشاية" من لحن عبد الرحيم السقاط، و"أندلسيات"، و"همسة وتر" و"حنين" من لحن محمد الأشراقي، فيما اشتمل على أغاني "يا نائما" من شعر ابن زيدون و"القلب خبير" كلمات حمادي التونسي و"أغار عليك" شعر يعقوب السبعي و"صمود" شعر محمد الفايز، و"إلى فاتنتي" شعر مطلق الذيابي. وقد لحن وأدى جميع الأغاني الفنان المغني والموسيقي عازف العود محمد الأشراقي. وقال الفنان الأشراقي في حديث صحافي إن ألبومه "عبير الوتر" يحتوي على مشاهد موسيقية متنوعة تمتح من أحاسيس ذاتية مثل معزوفتي "همسة وتر" و"حنين"، ومنها معزوفات من ألحان رواد الأغنية المغربية أمثال الأستاذ عبد النبي الجيراري وعبد الرحيم السقاط الملحن المبدع الذي كان من أبرع العازفين على آلة العود، وذلك من خلال معزوفتي "ابتسم يا غزال" و"وشاية"، فضلا عن مصدر آخر هو الموسيقى الأندلسية، حيث اشتغل على توشية من نوبة الاستهلال، كمشروع لترجمة الموسيقى الأندلسية إلى معزوفات على العود. وأضاف أن الألبوم يحتوي على أغاني ذات خاصية إنسانية ورومانسية، على غرار قصيدة ابن زيدون "يا نائما"، وأغنية "القلب خبير" للشاعر الغنائي حمادي التونسي، و"أغار عليك" للشاعر الكويتي يعقوب السبيعي وقطعة "صمود" من شعر محمد الفايز وأخيرا قطعة موغلة في الرومانسية عنوانها "إلى فاتنتي" للشاعر السعودي مطلق الذيابي فضلا عن خمس معزوفات موسيقية. وأوضح أنه توخى من إصدار الألبوم، إطلاع المتلقي على تجربة جديدة في مساره الموسيقى والغنائي، مشيرا الى أن الأمر يتعلق برسالة إبداعية جمالية، ومشروع يرتكز على إدخال المتلقي إلى المطبخ الفني الخاص به ليعيش معه لحظات مخاض الأغاني التي لا تخلو من متعة طربية وموسيقية لامسا من خلال ألبوميه السابقين "شموع" و"همس العود"، مدى تجاوب شريحة كبيرة من الجمهور مع هذه التجربة. يذكر أن الفنان الموسيقي محمد الأشراقي من مواليد مدينة طنجة سنة 1960، درس الموسيقى بمعهدها الموسيقي في قسم العود، وحفظ بعض صنائع الطرب الأندلسي. كانت بدايته الفنية من خلال برنامج "مواهب" للأستاذ عبد النبي الجيراري، قبل أن يشارك، إلى جانب فنانين آخرين في لجنة تحكيم وفي إعداد برنامج "مواهب". له عدة مشاركات في مهرجانات فنية داخل المغرب وفي اليونان وأوكرانيا وإسبانيا. كما يعد عضوا نشيطا في مجموعات موسيقية أندلسية، وكذا في مجموعات المديح والسماع. رصيده الفني يفوق 40 عملا، يضم معزوفات على العود وأغاني القصيد والزجل.