باستقبال الفتح الرياضي لفريق أولمبيك آسفي على أرضية ملعب بوبكر أعمار، برسم الدورة 14 من البطولة الاحترافية، يكون الفريقان قد دشنا العشب الاصطناعي الجديد لملعب بوبكر أعمار، الذي تكلفت به الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ويكون الفريق الرباطي أول من ينتشي بانتصاره، والحصة كانت أربعة أهداف في شباك الحارس حمزة حمودي، حارس فريق أولمبيك آسفي. ومن خلال المباراة يظهر بأن لاعبي فريق أولمبيك آسفي خاضوا اللقاء بغرور الانتصار في الدورة 13 على حساب الوداد الرياضي، بهدفين نظيفين، وهذا يؤكد بأن اللاعب المغربي لازال لم يتخلص من العقلية الهاوية، ولازال غير قادر على إعطاء كل مباراة قيمتها الحقيقية، بمعزل عن المباراة السابقة، سواء كانت النتيجة سلبية أو إيجابية. وافتتح لاعب الفتح الرياضي، نبيل باها، حصة التهديف وسجل الهدف الأول في الدقيقة 13، بعدما تسلم كرة عميقة تهاون فيها الدفاع بشكل كبير. هذا الهدف جعل فريق الفتح يطمع في المزيد، فكثف من لعبه الهجومي المفتوح، كما عرف كيف يضغط بقوة ويجعل فريق القرش المسفيوي يلزم نصف ملعبه، ويكتفي بدور المدافع والمتفرج على لاعبي الفتح الرياضي وهم يخلقون الكثير من الفرص، ويثيرون فوضى عارمة في دفاع أولمبيك آسفي، الذي لم يكن قادرا على توزيع أدواره،حيث أن كل الهجمات كانت تأتي من ظهر اللاعبين، الشيء الذي أبان عن ضعفهم، وسهل مأمورية مهاجمي الفريق الرباطي ،الذين ازداد عددهم في مربع عمليات الحار س حمزة حمودي، الذي تعب كثيرا في صد الكرات، لكن شباكه لم تتعب من استقبال المزيد من الأهداف، إذ بعد مرور 5 دقائق على بداية الشوط الثاني، سيتمكن المدافع بوخريص من تسجيل الهدف الثاني للفتح. وعندما يسجل المدافعون يسيل لعاب المهاجمين، فكان على اللاعب العروي انتظار خمس دقائق فقط ليسجل الهدف الثالث لفريقه من تسديدة قوية ومركزة من بعيد، ليتأكد بالملموس بأن هناك أكثر من وسيلة لمضاعفة الغلة. وبالقدر الذي كانت فيه كفة فريق الفتح تزداد ثقلا، ظهر أن لاعبي فريق أولمبيك قد استسلموا لتفوق الخصم، ولم يعد لهم من دور سوى الحد من اندفاع لاعبي وليد الركراكي. لاعبو الفريق الضيف غابت عنهم الفعالية والقدرة على تهديد مرمى الحارس علاء المسكيني، كما وجدوا أنفسهم غير قادرين على «حد الباس»، ذلك أن الدقيقة 72 من المباراة، ستعرف هدفا رباطيا رابعا في مرمى حمزة حمودي، وكان من توقيع اللاعب سعدان من تسديدة أرضية قوية وغادرة. الاطمئنان على النتيجة جعل لاعبي فريق الفتح الرياضي يبدعون بكتابة جمل كروية جميلة، حولت المباراة إلى حصة تدريبية. وبالرغم مما قام به المدرب فرتوت من تغييرات، فإن الشك كان تكرس في نفوس لاعبيه، وهذا ما جعلهم غير قادرين على تسجيل هدف ينقذ ماء الوجه، وليعودوا بهزيمة ثقيلة ستجعل الشارع المسفيوي يتحدث عنها كثيرا ،خاصة وأنها جاءت بعد انتصار كبير على فريق كبير، اسمه الوداد الرياضي. تصريحان: وليد الركراكي، مدرب الفتح الرياضي: «انتصار أولمبيك آسفي على الوداد قوى من احترامنا لفريق المدرب فرتوت، وهذا ما جعلنا نخوض المباراة بالجدية المطلوبة. وهي الجدية التي جعلتنا ننتصر برباعية نظيفة، وهذا مؤشر جيد على أننا نسير في الطريق السليم، خاصة وأن رصيدنا من النقط بلغ 21، وجعلنا نتقدم نحو المراتب الأولى». يوسف فرتوت، مدرب فريق أولمبيك آسفي: «انتصار فريق الفتح كان مستحقا، لأنه كان منظما بشكل جيد، واستطاع التحكم في المباراة بعد تسجيله الهدف المبكر، كما أن مدافعي فريقي ارتكبوا الأخطاء التي نبهتهم إليها، خاصة وأن لاعبي فريق الفتح يعتمدون على الكرات الثابتة والمرتدات الخاطفة وإنزال الكرات من خلف ظهر اللاعبين، وهذا ما حصل بالفعل.»