الوداد يرمي أحزانه ويحقق فوزه الأول في 2014 رغم أحداث الخميس الماضي، رضخ فريق الوداد البيضاوي للواقع وخاض مباراته أول أمس السبت أمام ضيفه أولمبيك أسفي بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء برسم الدورة 22 من البطولة الاحترافية، وخطف فوزا ثمينا بهدف دون رد. وكان الفريق الأحمر قد طالب بتأجيل مباراته عقب الاعتداء الذي تعرض له المدرب واللاعبون عصر الخميس من طرف أشخاص مجهولين، لكن رفض الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من جهة ومسؤولي أولمبيك أسفي حال دون ذلك، ليقام اللقاء في وقته. وعرفت المقابلة حمل لاعبي الوداد الذين تلقوا خبر رفض مطلبهم خلال اجتماع لهم بأحد فنادق العاصمة الاقتصادية صبيحة المقابلة، شارات سوداء احتجاجا على ما وقع لهم، على اعتبار أنه كان من المفروض أن تذعن الجامعة لطلبهم في ظل انتكاستهم النفسية وعدم خوضهم للتداريب يومي الخميس والجمعة. كما غاب عدد من اللاعبين عن اللقاء في مقدمتهم ياسين لحكل الذي سارع عقب الأحداث إلى مدينة تطوان، وتغيب أيضا أيوب الخاليقي، في حين كان أبرز الغائبين عن مركب محمد الخامس، هو جمهور الفريق بعدما قرر فصيل «الوينرز» مقاطعة المباراة. ودخل الفريق الأحمر المباراة بمعنويات محبطة، باحثا عن لملمة جراحه، ولم ينتظر كثيرا حتى افتتح لاعب الشاب وليد الكرتي الحصة، عندما استثمر تمريرة الغابوني ماليا إيفونا وسدد كرة اصطدمت بأحد مدافعي الأولمبيك، وسكنت شباك الحارس حمزة حمودي في الدقيقة الحادية عشر. هذا الهدف أشعل رغبة رفاق سعيد فتاح في تحقيق الانتصار، لكنه في الجهة الأخرى، أيقظ رغبة جامحة للمسفويين في تعديل الكفة، خاصة أن كتيبة المدرب يوسف فرتوت لم تأت للبيضاء من أجل الخسارة، بل تسعى للفوز وانتشال نفسها من مؤخرة الترتيب. بيد أن محاولات رفيق عبد الصمد ورفاقه باءت بالفشل بسبب الحارس الودادي تارة وتسرعهم تارة أخرى، في وقت اعتمد لاعبو الوداد على الهجمات المرتدة التي شكلت في مناسبات عدة خطورة على مرمى حمزة حمودي، إلا أنها لم تستثمر. واندفع أولمبيك أسفي في الشوط الثاني بقوة بحثا عن إدراك التعادل، معتمدا على التسديد من بعيد والضربات الثابتة خصوصا العميد رفيق عبد الصمد استخدم قوته في القذف من بعيد، لكن محمد عقيد كان بالمرصاد وتصدى للعديد من الكرات ببراعة وواصل الفريق العبدي محاولاته التي تصدى لها الحارس والدفاع الودادي، أما الفريق البيضاوي، فكان بمقدوره أن ينهي المباراة لصالحه، غير أن تسرع أونداما إيفونا وأجروتين حالا دون تسجيل هدف ثان، خاصة في ظل اعتماد المسفويين على خطة التسلل، لتنتهي المباراة بفوز ثمين لكتيبة القلعة الحمراء. ورفع الفريق الأحمر رصيده عقب هذا الانتصار، وهو الأول له في العام الجاري، إلى 32 نقطة في المركز الخامس مؤقتا، في حين تأزمت وضعية أولمبيك أسفي بأسفل الترتيب، ولم يعد يفصله عن أولمبيك خريبكة الأخير سوى 3 نقاط.