في ندوة صحفية عقدها مكتب جمعية الأشخاص في وضعية تأخر ذهني والمرضى النفسانيين، والتي حضرها عدد من ممثلي المنابر الإعلامية بمكناس، تطرق العكباني حميد رئيس الجمعية، للدور الإنساني التكافلي الذي يقوم به المركز على مستوى الاعتناء ب 96 نزيلا ونزيلة، من خلال توفير عناية خاصة ورعاية مستدامة بحكم الوضع الصحي للنزلاء، بالإضافة الى ما تتطلبه هذه الإقامة من مأكل وملبس ونظافة وتطبيب وادوية ومصاحبة لحظية وتنشيط، مؤكدا على أن انطلاقة المركز كانت صعبة بحكم قصر ذات اليد أولا ومشكل تصفية الوعاء العقاري المعثر للعديد من الاستفادات والشراكات مع الجهات المانحة. كما تطرق التدخل لمجموعة من المحاور المرتبطة بالتدبير اليومي للإمكانات المتوفرة لدى الجمعية والتي يتأتى أغلبها من فاعلي الخير والمحسنين، معتبرا حضور الجسم الصحفي بهذه الكثافة يعد قيمة مضافة للجمعية ومحفزا لكل أعضائها لمواصلة المسار، مشيرا الى أن الدعوة لهذه الندوة لها العديد من الأسباب من أهمها التعريف بالجمعية وادوارها وخدماتها والاكراهات التي تعترض مسارها، بالإضافة إلى الاطلاع على واقع حال المرافق الايوائية والتخزينية والإدارية والطبية وفضاءات الاكل والنوم والاستحمام والترفيه وكذا المرافق المسيرة للمركز على المستوى الإداري والمالي والتمويلي، مؤكدا أن «الحكامة التدبيرية للمركز تدحض كل الاشاعات والمزايدات والتبخيسات الهادفة الى تيئيس العاملين بالمركز واعضاء الجمعية ، عن طريق تأليب الرأي العام المكناسي وإعطاء صورة مغايرة لحقائق الامور» ، مبرزا « أن الخدمات المقدمة بالمركز هي خدمات إنسانية في المقام الأول، بغض النظر عن الترتيبات الأخرى، مما يجعله مركزا متفردا على المستوى الإقليمي بفضل تضحيات ومجهودات الاطقم الساهرة على استمرارية تقديم الخدمة للقاطنين به، مما يجعل اللغو الحاصل مجرد زوبعة في فنجان لن تستطيع إحباط عمل ومجهودات الساهرين على استمرار أداء المركز لخدماته الإنسانية». وذكر رئيس الجمعية بنوعية الشراكات المبرمة مع المانحين على مستوى التعاون الوطني والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والجهة والمجلس الإقليمي والجماعة الترابية ، وبذكر الجماعة الترابية تمت الإشارة الى تعثر الحصول على المنحة المرصودة للمركز بسبب «عدم توقيعها من لدن احد اعضاء المجلس لنية في نفس يعقوب، والذي لا يرى بعين الرضى لما يحققه المركز من مصداقية تدبيرية»، وبنبرة الأسف أكد الرئيس «أن ما يطبخ في الكواليس والخفاء يجعلنا نحس أننا مستهدفون من طرف من يسعى لتعطيل الدور الإنساني للمركز باعتبار ان من ساند توقيع الشراكة علنا خلال الدورة الأخيرة هو نفسه الذي قاد الحملة ضد عقد هذه الشراكة في تناقض صارخ وغير مفهوم وذلك عبر ركوب مجرى الاشاعة والتضليل والافتراء خصوصا وان جميع الشراكات تمت المصادقة عليها بدون قيد او شرط إلا شراكة المركز؟». وحسب العرض فإن «أغلبية المجلس صادقت على توقيع الشراكة بشرط التحقق من الادعاءات المغرضة التي كانت تروم إلغاء وتعطيل مسار التصديق وبرغم مراسلة مكتب الجمعية للمجلس مرتين متتاليتين بهدف التأكيد على القيام بزيارة المركز للاطلاع على واقع الحال وبدون سابق إعلام، إلا انه لم تتم اية زيارة لحد الساعة من لدن الجماعة الحضرية مما يطرح العديد من علامات الاستفهام عن خلفيات الحملة ضد المركز وأدائه؟». وأكد رئيس الجمعية «أن الشراكات التي يستفيد منها المركز طالت التعاون الوطني والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والجماعة الحضرية (شراكة مشروطة)»، مشيرا إلى «أن المركز محروم من دعم الوزارة الوصية والمنحة السنوية لجهة فاسمكناس»، مشيدا، في الآن ذاته، «بالدور الداعم للعامل من أجل الوصول الى تحقق توقيع الشراكات من خلال عقد العديد من الاجتماعات الموضوعاتية مع مختلف المتدخلين قبل تدشين المركز من لدنه لتكون الانطلاقة ناجحة ومحققة للدور الاجتماعي والإنساني للمركز». وفي ختام الندوة أوضح الرئيس «عزم الجميع على تحدي الصعاب والعوائق بفضل تماسك وتآزر الاطقم الإدارية والجمعوية ليؤدي المركز دوره الخدماتي والإنساني». تساؤلات ممثلي الصحافة الورقية وطنيا وكذا المواقع الالكترونية، طالت العديد من القضايا المتعلقة بأبواب الصرف ومصادر التمويل المادي والعيني وكذا وضعية الأطر الإدارية ومستوى الخدمات المقدمة للنزلاء، بالإضافة الى آفاق المستقبل وتوسيع دائرة المستفيدين باعتبار الحاجة الملحة لمثل هذه الخدمات الموجهة لفئة اجتماعية موجودة في وضعية هشاشة صحية ونفسية وقد تم في الأخير تثمين الدور التنويري للجسم الصحفي إقليميا، واهتمامه بالقضايا الأساسية التي تهم الوضع الاجتماعي بالمدينة، والذي يحظى باهتمام أوسع فئات الرأي العام المكناسي.