فوجئ المكتب المسير للنادي المكناسي للكرة الطائرة، والمكتب المسير لكوديم كرة اليد، بعدم توصلهم بمنحة اتفاقية الشراكة، التي أبرماها مع جماعة مكناس، إسوة بفريقي كرة القدم وكرة السلة لذات النادي. وبعد اتصالهم بعبد الله بوانو، رئيس الجماعة، أجابهم بأنه، وبعد اتصاله بالمصلحة المذكورة، تبين أن الحساب المدون باتفاقية الشراكة يعود للمجلس الإداري للكوديم بدل فرع كرة اليد الذي وقع الاتفاقية، كما أن الحساب المدون بالنسبة للكرة الطائرة يعود لعصبة كرة القدم. جواب عبدالله بوانو، رئيس جماعة مكناس تلقاه مسيرو المكتبين المسيرين باندهاش، إذ وحسب زكرياء الصالحي، نائب رئيس كرة اليد، فإن الأمر يبدو غريبا وغير منطقي، ويصعب تقبله، لأن المجلس لم يوقع على الاتفاقية إلا بعد تسلمه الملف القانوني الخاص بالفرع مصحوبا بشهادة من البنك تثبت رقم حسابه البنكي. وأن تغييره يضع مجموعة من علامات الاستفهام، ويشك في كون أيادي خفية تدخلت وغيرت هذا الرقم، لتعطيل مسيرة الفريق الموفقة هذا الموسم، في انتظار الأهم المتمثل في إجراء الاقصائيات المؤدية لقسم الأضواء في ظروف جد طبيعية ومشجعة. عبدالكريم الرفاعي، رئيس فرع الكرة الطائرة، سار على نفس النهج قائلا إن فريقه هو الوحيد من بين فروع النادي المكناسي، الذي يلعب بالقسم الممتاز، وحقق هذا الموسم نتائج طيبة لقيت استحسانا لدى الجماهير المكناسية العاشقة للكرة الطائرة، نتائج أهلته لدخول غمار البطولة المصغرة للعب الأدوار الطلائعية، ولم لا الفوز بالبطولة إن توفرت الإمكانات والتحفيزات، لكن - يقول الرفاعي - يبدو أن أمورا أخرى غير رياضية تحاك ضد الفريق، وأن أعداء النجاح لم يرقهم الاستثناء الذي تعيشه الكرة الطائرة المكناسية. وفي اتصال برئيس الجماعة، قال إن كل من وضع حسابه البنكي لدى قسم الشؤون الثقافية والاجتماعية والرياضية تسلم الشطر الأول من منحة اتفاقية الشراكة الموقعة مع الجماعة، وسنعمل على تسريع العملية بمجرد توصل القسم بالحسابات البنكية الخاصة بكل فرع، وإن ثبت أن هناك تدخلا سلبيا يتصدى له. وبين تشكيك الفرعين في مسألة الحساب البنكي، ونفي ذلك من لدن رئيس الجماعة، يبقى تعطيل المنحة من بين الأسباب المحبطة للنجاحات التي حققها الفرعان.