في رسالة وجهها إلى رئيس المجلس الإداري للنادي المكناسي، قدم أعضاء المكتب المسير لكوديم الكرة الطائرة استقالة جماعية. وحملت رسالة الاستقالة مسؤولية إقدام أعضاء المكتب المسير على هذه الخطوة إلى رئيس المجلس الإداري نتيجة عدم اكتراثه بكل النداءات، التي وجهها إليه رئيس فرع الكرة الطائرة من أجل إنقاذ الفريق من الوضعية المالية المزرية، التي ظل يتخبط فيها منذ بداية الموسم الرياضي الحالي. وأضافت رسالة الاستقالة، التي تتوفر الجريدة على نسخة منها، أن أعضاء المكتب المسير استنفدوا كل مجهوداتهم الشخصية لتوفير الموارد المالية، وأنهم عانوا الكثير من أجل ذلك، ليجدوا أنفسهم في آخر المطاف مجبرين على اتخاذ هذا القرار. هذا ونظم أعضاء المكتب المسير للكرة الطائرة مساء الاثنين الماضي وقفة احتجاجية أمام مقر المجلس الإداري للنادي، قبل تسليمهم رسالة الاستقالة إلا أنهم فوجئوا بغياب المسؤولين بداخله. وفي اتصال للجريدة بعبد الكريم الرفاعي، رئيس الفرع، أوضح أنه سيعمل كل ما في جهده رفقة باقي الأعضاء لكي يرحل الفريق إلى مدينة الجديدة لمنازلة فريقها الأول يوم الأربعاء (أمس) حتى لا يسجل عليه اعتذار عدم إجراء المباراة، لكن توفير مصاريف تنقل الفريق بفئاته الثلاث (فتيات - شبان - كبار ) إلى مدينة فكيك نهاية الأسبوع الحالي يبقى أمرا صعبا. وجدير بالذكر أن جسم النادي المكناسي بات مهددا بالسكتة القلبية خلال الموسم الرياضي الحالي، بدءا بالكرة الطائرة التي أنجبت مدرستها لاعبين كبار، غذوا كل المنتخبات الوطنية وحازوا على العديد من الألقاب، مرورا بكرة القدم ودخول فريقها الأول خانة الحسابات الصعبة، ليصبح مهددا بالنزول إلى قسم الهواة، وصولا إلى كوديم كرة اليد، الذي لم يذق طعم الانتصار سوى في مباراة واحدة منذ بداية الموسم الرياضي وبدوره مهدد بالسقوط. فهل سيتدخل منطق حب الكوديم وينقذ ما يمكن إنقاذه؟، أم سيترك الحبل على الغارب وينتظر عشاق الأبيض والأحمر انهيارا حقيقيا لناد فقد بريقه خلال الفترة الأخيرة؟.