أعلنت جمعية مغرب الثقافات، أن الدورة الثامنة عشرة من مهرجان موازين-إيقاعات العالم ستعرض هذه السنة من موقع شالة الأثري، منصة الموسيقى العالمية، برمجة فنية استثنائية ستحتفل بفن الموسيقى والكاليغرافيا لكبار فناني شعب الروما. وذكر بلاغ للجمعية أنه حول موضوع «منبيناريس إلى خيريز»، سيكون رواد مهرجان موازين مدعوون بالموقع الأثري شالة، المصنف من طرف اليونسكو تراثا عالميا، إلى سلسلة من الحفلات الموسيقية التي ستحتفي بالتقاليد الفنية العظيمة لشعب الروما: من أصول أقاصي الهند وأفغانستان، هاجر موسيقيو الروما إلى إيرانوتركيا وإلى الشرق عبر البلقان وحتى الأندلس وأبدعوا ألوانا موسيقية، من بينها الكتحاك، والفلامنكو وتزيغان وكلزمر. وأوضح بلاغ الجمعية، الجهة المنظمة للمهرجان أن رواد محفل موازين وعشاق الموسيقى سيكونون على موعد مع مغامرة بلون النغمات الصوتية الحقيقية، ستسافر بهم عبر الإيقاعات والرقصات والألوان واللهجات المختلفة إلى جميع بقاع العالم وسيتغنى بها فنانون من مشارب متنوعة. وابتداء من يوم السبت 22 يونيو، ستحتفل كاوا جنيغاسيون بالموسيقى الكلاسيكية للهندوستاني، وهي فرقة موسيقية فريدة من نوعها تضم موسيقيين رائعين لعائلة ت د عى الخان، من راجستان، مهد غجر جميع أنحاء العالم. وستستعرض الفرقة شيكيو خوصلات موسيقى كليزمر والبلقان يوم الأحد 23 يونيو، مؤداة من طرف موسيقيين من تركيا يبدعون في مزج الألوان الموسيقية الغجرية والسفاردي والريبتيكو وألوان إثنيات أخرى من مناطق مختلفة. وسيسافر يوم الاثنين 24 يونيو، الجمهور إلى أوروبا الشرقية مع مارسيلا إي لوس مورشاليس. وعلى رأس هذا التشكيل مارسيلا كيساروفا، مغنية وراقصة من سلوفاكيا تتقن فن موسيقى تزيغان السلوفاكية. ويوم الثلاثاء 25 يونيو، ستهز ألبا مولينا، ابنة الثنائي الأسباني الشهير لولي مونطويا ومانويل مولينا (المعروف باسم لوليومانويل)، الخشبة بإيقاعات الفلامنكو مع ريكاردو مورينو، أحد كبار ملحني وعازفي الجاز في إسبانيا. وتبدع ألبا في إزالة الحدود بين الفلامنكو والجاز وموسيقى الهيب هوب والروك والبيليروس والموسيقى البرازيلية. ويوم الأربعاء 26 يونيو، تذكرة سفر إلى الهند مع شارميلا شارما، المزدادة بجايبور والتي احترفت الموسيقى منذ سن الرابعة عشرة. وتعتبر هذه الفنانة من الأسماء الكبيرة في غناء ورقص الكاتحاك. وشاركت منذ نعومة أظافرها في العديد من المهرجانات الدولية ورافقت موسيقيين مشهورين، من بينهم عازف الطبلة إدوارد برابهو وعازف الناي هنري تورنييه. وستستأنف الخميس 27 يونيو، الرحلة الموسيقية مجددا في جو سحري بزيارة إلى إيران مع شاحروخ موشكين غالام، المخرج والممثل والراقص، والذي سيستعرض على الخشبة كاليغرافيا مستوحاة من الموسيقى الفارسية الكلاسيكية والتي تجمع بين الشعر والأسطورة. أما يوم الجمعة 28 يونيو، فستتغير الوجهة إلى أوروبا الشرقية وفرصة لرواد المهرجان لاكتشاف الثلاثي دان غريبان تريو، وهي مجموعة تمزج بين موسيقى الفري الجاز وموسيقى غليزمر بإيقاعات من البحر الأبيض المتوسط. وأعلنت الجمعية أن ليلة الحفلة الختامية لهذه البرمجة رفيعة المستوى، ستكون بنكهة إسبانية من غرناطة مع لويس دو لكر اسكا، موضحة أن هذا الفنان العصامي العظيم، رمز الفلامنكو، سيسافر بالجمهور إلى العوالم المذهلة لهذا الفن يوم السبت 29 يونيو، في أجواء ساحرة لن تنسى.