تنظم دار الشعر بتطوان، وبإشراف وزارة الثقافة والاتصال، حفل تقديم وتوقيع ديوان «البهموت» للشاعر العياشي أبو الشتاء، وديوان «عودة إلى تطوان» للشاعر عبد الرحمن الفاتحي، وذلك يوم الجمعة 17 ماي الجاري ، ابتداء من العاشرة والنصف ليلا، في قاعة المكتبة العامة والمحفوظات بتطوان. «توقيعات» تظاهرة شعرية تقام بتنسيق مع منشورات «باب الحكمة»، وهي مهداة إلى روح الشاعر الراحل محسن أخريف، وتأتي ضمن برنامج «ليالي رمضان»، الذي تقيمه دار الشعر بتطوان، منذ تأسيسها في ربيع 2016، من خلال توقيع آخر الإصدارات الشعرية والنقدية، مع قراءات شعرية وعروض فنية. ويقدم ديوان «البهموت» الشاعر والناقد نبيل منصر، بينما يقدم ديوان «عودة إلى تطوان» الشاعر والمترجم خالد الريسوني، ليقف عند شعرية القصيدة المغربية المكتوبة بالإسبانية وتراكمها الجمالي، من خلال تجربة الشاعر عبد الرحمن الفاتحي، التي تتواصل على مدى 20 سنة، منذ ديوانه الأول «تريانا: صور وكلمات»، ثم ديوانه الثاني «إفريقيا في أبيات مبللة»، وصولا إلى ديوانه الجديد «عودة إلى تطوان». وقد توج عبد الرحمن الفاتحي بجائزة رفاييل ألبيرتي للشعر سنة 2000، وجائزة ابن الخطيب في غرناطة سنة 2010، وجائزة لابارّاكا سنة 2011، ويبقى من أهم الشعراء الذين يواصلون كتابة الشعر المغربي باللغة الإسبانية. أما نبيل منصر، فيقترح تقديم قراءة في الديوان الثالث، أيضا، للشاعر العياشي أبو الشتاء، بعد ديوانه الأول «العنقاء» وديوانه الثاني «قمر تطوان» وصولا اليوم إلى ديوان «البهموت». ديوان يستدعي من نبيل منصر تشغيل مختلف معارفه الأكاديمية في مجال تخصصه الذي يدور في فلك النص الموازي والعتبات النصية، لكي يقربنا أكثر من صنعة الكتابة في الديوان الجديد للشاعر العياشي أبو الشتاء، بما هو طبقات من النصوص التي تتحاور وتتجاور لبناء وتشكيل نص شعري تتعدد مبانيه قبل أن تتعدد معانيه. ويبقى العياشي أبو الشتاء من الأصوات الشعرية المرموقة والرفيعة في تاريخ الشعر المغربي المعاصر، منذ سبعينيات القرن الماضي. كما أشرف على منابر وصفحات ثقافية، قدم من خلالها مجموعة من الأصوات الشعرية والأدبية التي واصلت القول الشعري والأدبي منذ الثمانينيات وإلى اليوم. كما ينتمي العياشي أبو الشتاء إلى طبقات الشعراء النقاد، على غرار مجايليه من صناع القصيدة المغربية الحديثة والمعاصرة، وفي طليعتهم أحمد المجاطي وعبد الله راجع ومحمد بنيس.