تعرض فريق المغرب التطواني لهزيمة يمكن اعتبارها قاسية ولا تتلاءم والأداء الذي قدمه أمام فريق حسنية أكادير الذي استعاد في هذه المباراة لاعبه المهدي أوبيلا. وقد تأكد هذا في التصريح الذي أدلى به المدرب الأرجنتيني غاموندي الذي أكد على تواضع فريقه في هذه المباراة، وبالأخص خلال الشوط الثاني، حيث كان قريبا من حصد نتيجة سلبية لولا حارسه عبد الرحمان الحواصلي. بدوره، أكد مساعد المدرب التطواني جمال دريدب، الذي عوض المدرب طارق السكيتيوي الموقوف، على أن فريقه الذي واجه فريقا أكاديريا متمرسا قدم عرضا مقنعا وإن لم يسعفه الحظ.» فقد عملنا على خنق منطقة وسط الميدان والسيطرة عليها وتمكنا من خلق عدة فرص للتهديف، بالأخص خلال الشوط الثاني، لكن الحظ لم يكن بجانبنا.» وبالفعل عرفت المباراة شوطين متباينين. شوط أول كانت فيها المبادرة للحسنية ابتداء من ضربة رأسية لإدريس بناني أمام المرمى التطواني لكنها مرت جانبا. وتلتها في حدود الدقيقة العشرون قذفة قوية للعائد أوبيلا صدها بصعوبة الحارس رضا بوناكة. وتلت هذه المحاولة محاولة للزوار بواسطة سفيان أزنابط من قذفة قوية صدها الحارس الحواصلي. وتواصل تبادل المحاولات بين الطرفين إلى حدود الدقيقة 37، حيث سيتمكن المحليون من التوقيع على هدفهم الأول والأخير من كرة تناوب على قذفها صوب المرمى، دون نتيجة، كل من البركاوي وبناني قبل أن يتمكن الفلسطيني تامر صيام من إيداعها في الشباك بعد محاولة أخيرة لم تترك أي حظ للحارس بوناكة. خلال الشوط الثاني، كانت السيطرة للتطوانيين الذين بحثوا بجدية على تسجيل هدف التعادل بواسطة محاولات خطيرة كان من ورائها كل من حديفة، ولكحل وكرادا. كما بادر مدرب الفريق التطواني على إقحام كل من محسن ماكري الذي عوض حديفة، وهلال فردوس الذي عوض أيوب المودن، ثم كمال بلعربي الذي عوض سفيان أزنابط. وساهمت هذه التغييرات في زيادة منسوب ضغط الفريق التطواني على معترك الحسنية بواسطة عمليات خطيرة، بالأخص منها عمليتان للمهدي بلعروسي الذي كاد أن يسجل في مناسبتين لولا التدخل الحاسم للحارس الحواصلي الذي كان، كما يقال، «في نهارو». هذا طبعا دون نسيان ما قدمه لاعبو خط الدفاع ياسين الرامي، والبوفتيني، وباسين. فقد تحمل هذا الرباعي ثقل المباراة وعاش ضغطها أمام فريق تطواني ليس لديه حاليا ما يخسر، فريق لا يستحق بالتأكيد ما يحدث له هذه الأيام.