انتقادات شديدة تلك التي وجهها عبد اللطيف الزين، رئيس الجمعية الوطنية للفنون التشكيلية» للمسؤولين بمدينة مراكش، بسبب إهمالهم للفن والفنانين، وعدم العمل على توفير فضاءات لاستقبال فناني العالم في مدينة مراكش التي اعتبرها عاصمة الفن والثقافة والتاريخ. وطالب الزين خلال ندوة صحفية التي عقدتها الجمعية الوطنية للفنون التشكيلية مساء الخميس 18 دجنبر 2014 بمراكش، بمناسبة الإعلان عن انطلاق الدورة الثالثة للصالون الوطني للفن المعاصر الذي سينظم بمراكش بين 27 من دجنبر 2014 و4 يناير 2015، طالب بإعادة اللوحات التي أُخذت من مقر البلدية والتي كانت فيها منذ عهد الفرنسيين، حيث قال في معرض حديثه عن الأهمية الاقتصادية للفنون التشكيلية، «أنا أطالب كنقابي بإرجاع اللوحات»، وأنا أعرف من أخذ بعضها»، وأضاف أن أحدهم كان يشتغل بالبلدية، مؤكدا أن هذه اللوحات والتي تعود إلى «ماجوريل» قد بيعت بين 130 و140 مليون سنتيم في المزاد العلني، مؤكدا أن لديه أدلة على ذلك. وتنظم النسخة الثالثة من الصالون بمراكش بعد الدارالبيضاء والرباط في الدورتين السابقتين، على أن يتم تنظيم الدورات المقبلة في مدن مغربية أخرى. وتستضيف هذه الدورة عشرة فنانين فلسطينيين، من بين 100 فنان، يمثلون مختلف المناطق المغربية، وتخصصات متنوعة من الكلاغرافي، والواقعي والتجريدي والسريالي، بالإضافة إلى نحاتين وفوتوغرافيين، كما فتح الباب أما خمسة شبان لم يسبق لهم عرض أعمالهم من أجل إتاحة الفرصة لهم نحو المستقبل. وسيقام مزاد علني ضمن الصالون يوم من 28 دجنبر للوحات العارضين، البالغة 128 لوحة، للمساهمة بجزء ولو ضئيل لفائدة أطفال فلسطين، حسب تعبير عبد الطيف الزين. هذا، وتأسف الزين في معرض كلمته عن عدم اهتمام المسؤولين بالمدينة الحمراء بالفن والثقافة، حيث قال: «مدينة مراكش بلد الفن لكن مسيريها لا يهتمون بالفن»، واعتبر أن الثقافة ضرورية لأن السياحة هي الثقافة والفنون. وقال أنه يجب أن يكون مسير هذه المدينة فنانا عارفا بالثقافة، وله دراية بدقائق الأمور الثقافية، كما دعا الأحزاب السياسية أن تقوم بتحديد معايير لمنتخبيها الذين سيقدموهم كرؤساء جماعات وكبرلمانيين. يهدف الصالون الوطني للفن المعاصر الذي ينظم هذه السنة تحث شعار «مغرب الإبداع»، حسب المنظمين إلى الإسهام في إنعاش النشاط السياحي الفني والثقافي، بجعل السياح المغاربة والأجانب يتعرفون على منجزنا التشكيلي، بالإضافة إلى إبراز الجديد في إبداعات الفنانين المغاربة بمختلف تياراتهم، مع الاستمرار فيربط جسور التحاور والتواصل بين المبدعين من جهة، وبين المبدع والمتلقي من جهة ثانية.