اقتحمت سيارة مساء الاثنين الماضي، سوقا لعيد الميلاد في نانت (غرب فرنسا) غداة هجوم مماثل في ديجون (وسط شرق)، بينما نسبت السلطات الحادثين إلى «مختلين عقليا». وفي نانت، أصيب 11 شخصا بجروح خمسة منهم في حالة خطيرة من بينهم سائق السيارة الذي طعن نفسه عشر مرات في الصدر بعد أن اقتحم الحشد عمدا، لكن دوافعه لا تزال مجهولة إذ أن أقواله لم تأخذ بعد. وأشار مصدر قريب من الملف الى أن منفذ الهجوم في ال37 من العمر. كما عثر داخل الشاحنة على دفتر صغير يحتوي على عبارات غامضة تدل على صعوبات نفسية وعائلية. وكان الرجل معروفا لدى الشرطة لارتكابه سرقة بسيطة وحيازته مسروقات في 2006 ، ولقيامه بإلحاق أضرار بسيارة في 2008، بحسب المصدر نفسه الذي أوضح أن وضعه خطير لكن حياته ليست في خطر. وأشار وزير الداخلية برنار كازنوف مساء الاثنين، في مكان الحادث، إلى أنه عمل «مختل» وأنه «من الصعب تفادي مثل هذه الاعمال». وكانت المدعي العام لمدينة نانت بريجيت لامي أشارت في وقت سابق الى أنه «حادث منعزل، ولا يمكن التحدث عن عمل إرهابي». وأعرب رئيس الوزراء مانويل فالس عن «قلقه،» داعيا في الوقت نفسه الى «ضبط النفس» و«التعقل» بعد الحادث، خصوصا وأنه الثالث من نوعه إذ طعن رجل يهتف «الله أكبر» ثلاثة من رجال الشرطة في جوي لي تور (وسط غرب) مما أدى إلى إصابتهم بجروح. واعتبرت المدعي العام عن ديجون ماري كريستين تارار في مؤتمر صحافي أن دافع التطرف الاسلامي يبدو واضحا في هجوم جوي لي تور، إلا أن سائق السيارة الذي صدم حشدا في ديجون مما أدى إلى إصابة 13 منهم بجروح، يعاني من «اضطرابات نفسية قديمة وكبيرة». وأضافت أن «عمله لا يمت بأي صلة إلى الإرهاب». وتابعت أن الرجل فرنسي في الأربعين ولد في فرنسا لأم جزائرية وأب مغربي وقال إنه عمل بمفرده بعد تأثره لمعاناة الأطفال الفلسطينيين والشيشانيين. وأوضحت أن الرجل وهو مدمن سابق على الكحول، تلقى 157 علاجا في مستشفيات للأمراض النفسية وأنه يعاني من «اختلال قديم» يسبب له «هذيانا». وكان التحقيق حول هجوم السبت في جوي لي تور يتجه إلى فرضية «الاسلام المتشدد» لأن المعتدي البوروندي الأصل برتران نزوهابونايو كان اعتنق الإسلام، ووضع على حسابه على فيسبوك علم تنظيم الدولة الاسلامية.