ذكرت مصادر إعلامية هندية مطلعة أن المغرب قدم معلومات استخباراتية حساسة إلى سريلانكا، مكنت من تحديد هوية الإرهابيين التسعة، الذين نفذوا تفجيرات دموية في كولومبو، أدت حسب آخر حصيلة إلى مقتل 359 شخصا وإصابة نحو 500 آخرين بينهم مضيفة مغربية وصفت حالتها بغير الخطيرة. وأضافت نفس المصادر، أن المغرب مكن الهند، التي تجمعه بها علاقات تعاون وطيدة في مجال مكافحة الإرهاب، من نفس المعلومات، وذلك في ال48 ساعة التي تلت التفجيرات الإرهابية الأكثر دموية في تاريخ سريلانكا، حيث قامت السلطات السريلانكية أزيد من 60 شخصا يشتبه بعلاقتهم بالاعتداءات الإرهابية. وأوضحت المصادر الإعلامية الهندية، أن المعلومات التي قدمها المغرب إلى سريلانكا إبانها، أكدت أيضا وجود ارتباطات بين المجموعة التي نفذت هذه التفجيرات الإرهابية وتنظيم داعش، وهو ما يفسر إقدام السلطات السريلانكية على الإعلان بأن هناك ارتباطات خارجية للجماعة المحلية التي نفذت هذه العمليات الإرهابية. وكانت السلطات السريلانكية أعلنت في وقت سابق، أن أجهزة استخبارات « أجنبية» مكنت كولومبو من معلومات جد مفيدة حول مرتكبي هذه التفجيرات الإرهابية، وهو ما تناولته المصادر الإعلامية الهندية، التي أكدت بهذا الخصوص أن الأجهزة الاستخباراتية « الأجنبية» التي قصدتها هي الاستخبارات المغربية. وتعليقا على هذه المعطيات، لم تستغرب المصادر الهندية كون المغرب مد الهندوسريلانكا بهذا الكم من المعلومات، التي ساهمت في توضيح خلفيات الأعمال الإرهابية، التي استهدفت كولومبو ومن يقف وراءها، حيث أكدت أن المغرب يتوفر على جهاز أمني قوي في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف وأنه سبق أن قدم معلومات هامة للعديد من الدول في هذا الموضوع بينها فرنسا، إسبانيا وبلجيكا.