أكد موقع «اوتلوك.كوم» الهندي واسع الانتشار أمس الأربعاء، نقلا عن مراسلها في العاصمة السريلانكية كولومبو، أن المعلومات الاستخباراتية المتبادلة بين الرباط ونيودلهي مكنت من تحديد هوية تسعة متورطين في تفجيرات الكنيسة السريلانكية، من بينهم من أمروا بالعملية الإرهابية من المنتمين لتنظيم الدولة الإسلامية. وأفاد المصدر السريلانكي أن تحديد هوية المنفذين تم في غضون 48 ساعة بعد الاعتداءات الإجرامية التي اختير لها أعياد الفصح المسيحية وأودت بحياة زهاء 360 شخصا في الجزيرة المتاخمة للهند. وكانت السلطات السريلانكية قد ألمحت إلى «تعاون أجنبي» لتحديد هوية مرتكبي الحادث الإرهابي، قائلة إن «استخبارات أجنبية قدمت للأجهزة الأمنية في البلاد معلومات قيمة بعد الحادث». وكان تنظيم الدولة الإسلامية قد أقر بمسؤوليته عن الاعتداء الإرهابي الذي راح ضحيته 10 أشخاص من جنسية هندية، كما أظهر من خلال تبنيه للعملية في النشرة التي وزعتها وكالة أعماق التابعة له، أنه كان يستهدف سفارة الهند في سريلانكا. وفي معرض تثمينه للدور المغربي ونجاعة أجهزته الأمنية في التصدي للظاهرة الإرهابية، أشار الموقع إلى تصريح سابق لعبد الحق الخيام رئيس المكتب المركزي للتحقيقات القضائية أكد فيه أن السلطات المغربية فككت ما يزيد عن 183 خلية متطرفة في فترات مختلفة قبل مرورها إلى تنفيذ مخططاتها الإجرامية وأن هذا التفكيك أدى إلى اعتقال 292 شخص بسوابق إجرامية أو إرهابية، مؤكدا أن المقاربة المغربية لا تقتصر على الشق الأمني الاستباقي، بل تتعداه إلى إجراءات أخرى تجعل من المملكة المغربية ملاذا للإسلام المعتدل. وقال الموقع إن المغرب والهند مرتبطان بتعاون وثيق فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب. واستشهد المقال بتصريح سابق لوزير العدل محمد أوجار في زيارة سابقة للهند خلال العام الماضي أعطاه لجريدة «إكونوميك تايمز» الهندية، جاء فيه بأن «المغرب يعتمد مقاربة خاصة في التعامل مع الإرهاب مشهود بها عالميا، يتضمن أحد معالمها تعزيز التعاون مع كل دول العالم التي تحارب الإرهاب. وإذا أخذنا بعين الاعتبار الامتدادات الجديدة للشراكة المغربية الهندية في كل المجالات فقد قررنا توقيع اتفاقيات تهتم أيضا بالجانب الأمني». وذكر مراسل الصحيفة الهندية في سريلانكا، بالتعاون السابق للمغرب مع دول أخرى في التصدي للعمليات الإرهابية كفرنسا واسبانيا وبلجيكا.