قال عبد الرحمان بن يحيى "إن محمد أوزين وزير الشبيبة والرياضة يتحمل المسؤولية السياسية في ما وقع في ملعب مولاي عبد لله من فضيحة، فمسؤولية الوزير ثابتة ". وأضاف بن يحيي استاذ القانون الدستوري وعضو اللجنة الادارية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية "إن العبارة التي جاءت في بلاغ الديوان الملكي "تعليق أنشطة وزير الشباب والرياضة محمد أوزين، المرتبطة بالنسخة ال11 من بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم المقامة بالمغرب" لا توجد في الدستور الجديد الذي صادق عليه الشعب المغربي في 2011، وأن العبارة التي وردت في الفصل 47 من الدستور تقول " للملك، بمبادرة منه، بعد استشارة رئيس الحكومة، أن يعفي عضوا أو أكثر من أعضاء الحكومة من مهامهم "، وفي هذه الحالة يعفى من مهامه داخل الحكومة ويعوض بوزير أو يشرف وزير داخل الحكومة على مهام الوزير المعفى . أما في حالة محمد أوزين وزير الشبيبة والرياضة، يقول عبد الرحمن بن يحيي أستاذ القانون الدستوري، فإن تعليق مهام الوزير ، هو حالة استثنائية حتى لا يحضر المقابلة النهائية، لأنه مفروض أن يحضرها ولي العهد الامير مولاي الحسن ، وحتى لا يقع اضطراب أو سلوكات مستفزة داخل الملعب بحضور الوزير الذي يتحمل المسؤولية الثابتة في ما وقع لملعب الامير مولاي عبد اله وتتحول المقابلة الى محاكمة الوزير . ووصف بن يحيى تعليق مهام الوزير أوزين بأنه والحالة هذه قد تم اعتباره موظفا ساميا وليس وزيرا في الحكومة، وفي هذه الحالة يعلق الموظف السامي من مهامه من طرف رئيسه المباشر الى أن ينتهي التحقيق . وما وقع في ملعب كرة القدم للمركب الرياضي الامير مولاي عبد لله هو غش ويتحمل محمد أوزين وزير الشبيبة والرياضة القرار السياسي فيه، ويجب أن يعفى من مهامه ومسؤوليته ثابتة لأنه المشرف على القطاع ، ويجب أن نميز بين المسؤولية السياسية والمسؤولية الجنائية، فالوزير يتحمل المسؤولية السياسية.. وكان الملك محمد السادس، قد أعطى يوم الجمعة الماضي تعليماته، لتعليق أنشطة وزير الشباب والرياضة محمد أوزين، المرتبطة بالنسخة ال11 من بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم التي اختتمت يوم السبت بمراكش. هذا وأمر الملك رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، بفتح تحقيق معمق وشامل لتحديد المسؤوليات، حول ما سماها الكثيرون "فضيحة" ملعب مولاي عبد الله بالرباط، عندما تحول يوم السبت ما قبل الماضي إلى بركة مائية كبيرة بسبب الأمطار، قبل أن يعمد العمال إلى محاول تجفيفه ب"الكراطة" و"البونج"، وذلك في مباراة جمعت نادي "كروز أزول" المكسيكي، بنادي "ويسترن سيدني" الأسترالي برسم كأس العالم للأندية. كما أصدر الملك تعليماته لرئيس الحكومة لتعليق أنشطة وزير الشباب والرياضة المرتبطة بهذه التظاهرة الرياضية الدولية الهامة، ومنها على الخصوص حضوره في المباراة النهائية، وذلك في انتظار نتائج هذا التحقيق. وكان بنكيران قد اعتبر في اجتماع مجلس الحكومة الاخير أن "ما وقع بهذا الملعب ليس كارثة وطنية"، موضحا أن ما جرى هو إشكال محرج تم فتح تحقيق بخصوصه، والأمور ستأخذ طريقها إلى النهاية، فيما نتائج التحقيق ستعلن في وقتها".