سيّر نحو 20 سفيرا من سفراء النوايا الحسنة، يشتغلون بالمجالات الحقوقية والإعلامية وعالم الأعمال قادمين من دول عديدة، قافلة نحو مدينة العيون لدعم مقترح الحكم الذاتي موضوعها «الدبلوماسية الموازية في خدمة القضية الوطنية» للمغرب، وستستمر القافلة في زيارتها للمنطقة إلى غاية ال20 من دجنبر. والأربعاء، انطلقت القافلة من الدارالبيضاء في اتجاه مدينة العيون، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يوفق ال10 من دجنبر من كل سنة. وقال سفير النوايا الحسنة المغربي مولاي حفيظ الفاضل الخبير الدولي في التنمية المحلية، خلال ندوة صحفية نظمت بالدارالبيضاء قبيل الانطلاق نحو مدينة العيون، إن القافلة تتكون من نخبة سفراء النوايا الحسنة من المؤسسات الأممية والاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية والبرلمانية من أكثر من 20 دولة، اختاروا أن ينطلق أول نشاط جماعي لهم من المغرب. وتهدف القافلة حسب سفير النوايا الحسنة المغربي إلى دعم مشروع الحكم الذاتي المقترح من طرف المغرب، ونشر ودعم الدبلوماسية الموازية في القضايا الوطنية والإنسانية، بالتنسيق مع الحكومات والدول، للتعرف على أهمية مدينة العيون ومؤسساتها واحتياجاتها في شتى المجالات. ويقول مراقبون إن هذه الزيارة التي يقوم بهد مثل هذا العدد الهائل لسفراء النوايا الحسنة من مختلف أنحاء لعالم، تأتي لتسجل نجاحا مغربيا إضافيا في الترويج لأطروحاته بالنسبة لملف الصحراء القائمة على مشروع الحكم الذاتي، كما تؤكد الزيارة أن الحلّ المغربي لقضية الصحراء يستمر في حشد طيف واسع من المقتنعين بجديته وأهميته هذه المرة من شخصيات تمثل نخبا اجتماعية لها إشعاع دولي كبير للانتهاء من بؤرة هذا النزاع المفتعل الذي تصطنعه الجزائر وصنيعتها جبهة البوليساريو. وأضاف الفاضل أن اختيار المغرب جاء من خلال اعتماده على مقاربة اجتماعية، وانخراطه في تنفيذ أشغال كبرى في قطاعات البنية الأساسية والتكنولوجيا والطاقات المتجددة. كما وقع الاختيار على المغرب لأنه قدم مقاربة نموذجية لتشجيع الاستثمار، من خلال تبنيه مجموعة من القوانين تهدف لتشجيع رؤوس الأموال الأجنبية على القدوم الى المغرب وللاستثمار فيه وخلق مناصب شغل لليد العاملة، التي وقع تأهيلها وفق برنامج متكامل ومتعدد (المخطط الأخضر، مخطط الأليوتيس، ومخطط السياحة، وتأهيل التعليم، وبرنامج مكافحة دور الصفيح).