قرر أعضاء مجلس التعاون بين الجماعات، تزويد الدارالبيضاء ب 700 حافلة نقل جديدة، ستستفيد منها حتى ساكنة 18. جماعة محيطة بالعاصمة الاقتصادية. وهي الخطوة التي تندرج في إطار تجديد أسطول النقل المهترئ، الذي توفره اليوم شركة »مدينة بيس« للساكنة، دون احترام لأدنى شرط سواء بيئي أو إنساني. هكذا أعلنت قبل أيام شركة التنمية المحلية الدارالبيضاء للنقل عن طلب عروض، يهم اقتناء الدفعة الأولى من هذا الأسطول، والمجدد في 350 حافلة، النقل الجماعي، وأعلنت الشركة أن مبلغ الصفقة سيصل إلى ثمانية ملايين و 950 ألف درهم. وبحسب الشركة، فالصفقة تتضمن اقتناء 190 حافلة من النوع العادي. حدد لها مبلغ ثلاثة ملايين و 800 ألف درهم. و 160 حافلة مفصلية بقيمة خمسة ملايين و 150 ألف درهم. من المتوقع أن يتم فتح الأظرفة المتعلقة بهذه الصفقة في 14 ماي المقبل. ومن المعلوم أن مؤسسة التعاون بين الجماعات. كانت قد أعلنت في شهر فبراير الماضي. عن إنهاء عقدة تدبير قطاع النقل، الذي يربطها بشركة مدينة بيس، هذه الأخيرة سبق ان رفعت دعاوى على مجلس المدينة، على اعتبار أن الأخير مدين لها بحوالي 400 مليار سنتيم. كما رفعت دعوى أخرى تهم بطلان الصفقة التي أعلنت عنها شركة التنمية المحلية، الدارالبيضاء للنقل، وقد حكمت المحكمة في هذه القضية ببطلان الصفقة، التي تم استئنافها من لدن المدبرين. قطاع النقل عبر الحافلات يعيش حالة فوضى لا مثيل لها في أي مدينة، فهناك من جهة حافلات مدينة بيس المهترئة التي لم تعد صالحة إلا لاشتعال النيران والحوادث الخطيرة، ومن جهة هناك نقل آخر عبر الحافلات هو أيضا لا يتوفر على أي ترخيص وتتقاذف المسؤولية بين السلطات والجماعة الحضرية حول مسؤولية من يسمح له في التحرك، لكن في الأخير يقدم الجميع مبررا واحدا هو أن هذه الحافلات تسد خصاصا في قطاع النقل الجماعي، وأن مسألة الحسم معه ستأتي في منظومة إعادة مأسسة القطاع من جديد. الحافلات الجديدة التي سيتم اقتناؤها لن تتحرك في شوارع الدارالبيضاء قبل 2020 وستكون ضمنها حافلات صديقة للبيئة وأخرى مكملة لمسار الطرامواي.