تم تقديم غلاف مالي بحوالي 310 مليون درهم للشركة المفوضة بتدبير النقل الحضاري بالدارالبيضاء (مدينة بيس) من أجل تأمين استمرارية وجودة خدمات النقل الحضري بالدارالبيضاء. وتم٬ في هذا الإطار٬ اليوم الجمعة بولاية الدارالبيضاء٬ التوقيع على مذكرة تفاهم بين الدولة٬ ممثلة في وزارتي الداخلية والاقتصاد والمالية٬ والادارة العامة للجماعات المحلية٬ وولاية جهة الدارالبيضاء الكبرى٬ ومجلس المدينة من جهة٬ والشركة المفوضة (مدينة بيس) من جهة ثانية. وتهدف هذه الاتفاقية٬ بالإضافة إلى تحسين الشروط العامة لاستغلال النقل الحضري٬ إلى وضع شبكة مهيكلة من أجل تكامل خطوط الحافلات والطرامواي. وقد تم تخصيص غلاف مالي بقيمة 50 مليون درهم لتمويل اقتناء نظام جديد مهيكل للتذاكر يسمح باستعمالها حسب خط الرحلة سواء كانت حافلة أو طرامواي. كما خصص مبلغ 200 مليون درهم لإعادة التوازن المالي للشركة المفوضة (مدينة بيس)٬ فيما رصد مبلغ 60 مليون درهم من مجموع الغلاف لتمويل مخطط المغادرة الطوعية. وحسب مقتضيات هذا الاتفاق٬ فإن الشركة المستفيدة تتعهد٬ على الخصوص٬ بالاستثمار في تأهيل حظيرة الحافلات وتصفية وضعيتها الضريبية وترشيد تكاليف الاستغلال وتحسين صورة النقل الحضري. وأكد وزير الداخلية السيد امحند العنصر٬ بهذه المناسبة٬ على أهمية هذا الاتفاق الذي يهم جميع المتدخلين في ما يتعلق بتحسين وتأمين استمرارية النقل الحضري٬ مشيرا إلى أن هذا الاتفاق يمكن أن يكون نموذجا يحتذى به بالنسبة لباقي مدن المملكة. وهنأ الوزير جميع الأطراف التي عملت على إعداد هذا الاتفاق٬ الذي يتعلق بتحسين التنقل الحضري بأثمان ملائمة بالنسبة للمواطن٬ وإدماج كافة وسائل النقل مع الأخذ بعين الاعتبار المكانة الخاصة للعاصمة الاقتصادية للمملكة. من جهته٬ ذكر والي جهة الدارالبيضاء الكبرى٬ السيد محمد بوسعيد٬ أن إعادة هيكلة النقل العمومي كان يمثل انشغالا مستمرا ويوميا بالنسبة للسلطات والمنتخبين والمواطنين. وأضاف الوالي أن حاجيات التنقل بالدارالبيضاء ما تنفك تتزايد خصوصا مع توسع المدينة والدينامية الاقتصادية التي تعرفها٬ مبرزا أن هذا الاتفاق يأتي قبل أشهر من انطلاق الطرامواي الذي سيخفف ويطور النقل الحضري بالدارالبيضاء. من جانبه٬ ذكر رئيس مجلس المدينة السيد محمد ساجد أن هذا الاتفاق سيتيح خدمة كبرى لمدينة الدارالبيضاء من خلال تعزيز النقل الحضري. وأضاف أن الغلاف المالي المقدم لشركة (مدينة بيس) يرمي إلى ضمان استمرارية الخدمة العمومية التي تؤمن النقل اليومي لحوالي 650 ألف شخص.