كشف رئيس جمعية أصدقاء الفنان عبد الوهاب الدكالي، والمناسبة حفل احتفاء الفرقة المغربية للموسيقى العربية" بعميد الأغنية المغربية الموسيقار عبد الوهاب الدكالي ، الحفل نظم بمسرح محمد السادس مساء يوم السبت 6 دجنبر الجاري ، بعد أن عدد رئيس الجمعية التميز الذي تنفرد به الشخصية الفنية باعتباره مطربا وموسيقارا وملحنا وفنانا تشكيليا ومسرحيا وسينمائيا ، لكن ما يجهله الجميع، يقول رئيس الجمعية، هو أن المحتفى به زيادة على هذا التميز ، أنه شخصية مثقفة تتقن فن الكتابة، وأخبر الحضور بأن الفنان عبد الوهاب الدكالي انتهى من كتابة مذكراته ،التي سترى النور في الأيام القريبة . اختار هذا الفنان لمذكراته التي تشتمل على ثلاثة أجزاء عنوان " من حياتي" ، يضيف المتحدث أن المحتفى به يتقن ثلاث لغات حديثا وكتابة ، العربية والفرنسية ، ويحسن الحديث باللغة الاسبانية ، نفس المتحدث أضاف أن أحسن هدية يمكن تقديمها لهذا الفنان كتاب قيم لأنه شغوف بالقراءة . عبد الوهاب الدكالي لحن وغنى أكثر من 300 أغنية والتي تنوعت في مضامينها مابين العاطفية : - الدار ليهناك ، هادي يدي ممدودة مدي يدك ، والوطنية ، حبيب الجماهير ، العهد ، الأغاني الدينية مشاركته المتميزة في مهرجان الموسيقى الروحية . أغاني هذا الفنان، يضيف رئيس الجمعية، تنوعت كذلك في فلسفتها، حيث نجد أغاني ذات بعد إنساني - أغنية "سوق البشرية " التي نبذ فيها استعباد المال للبشر، أغنية " كان يا ما كان " نبذ فيها الشطط في استعمال السلطة ، أغنية " مون بارناس " نبد فيها العنصرية . هذا التنوع الكمي والكيفي يجعلنا أمام شخصية مميزة ويصح أن نلقبه بالفنان الرمز. إشعاع المحتفى به فاق أرض الوطن وحتى الدول المغاربية والعالم العربي ، أغانيه تغنى بها كبار الفنانين مثل أغنية "ديني معاك" التي غناها المرحوم عبد الحليم حافظ ، ثم أغنية "مرسول الحب" التي لم تعد ملك لهذا الفنان لوحده . رئيس جمعية أصدقاء الفنان عبد الوهاب الدكالي أسرد واقعة كان شاهدا عليها تثبت مدى الانتشار الواسع لأغاني المحتفى به ، ذلك أن الأكاديمية الإسلامية للعلوم في دجنبر سنة 2009 وخلال حفل عشاء، الفرقة الموسيقية التي كانت تعزف أغاني باللغة الانجليزية اختارت عزف أغنية" لهلا إزيد أكثر " دون غيرها من ريبرتوار الأغنية العربية . الحفل الموسيقي امتد على ثلاث ساعات، بدءا من الساعة التاسعة وإلى حدود منتصف الليل تابعه زيادة على عشاق الطرب والغناء، عدد كبير من نجوم الفن والموسيقى وفنانين تشكيليين ومحترفي المسرح ونجوم من عالم الرياضة وممثلين عن الفيدرالية المغربية لناشري الصحف وجمعيات مهتمة بالمجال الفني وممثلين عن الصحافة الوطنية المساهمة في تنظيم هذا الحفل التكريمي : جريدة "الاتحاد الاشتراكي" ،"الصباح" ، "الأيام" ، "لبيراسيون" .. كراسي مسرح محمد السادس والبالغ عددها 648 امتلأت جميعها والعديد من المدعوين تابع فقرات الحفل الموسيقي واقفا . الفرقة المغربية للموسيقى العربية بقيادة المايسترو صلاح الشرقاوي والتي تتركب من مجموعة صوتية عدد أفردها 19 من الجنسين ، ثم 17 فردا من العازفين أطربت الحضور بتسعة أغاني كلها تعود للمحتفى به تكلفت بمهمة الغناء مجموعة من الأصوات الشابة خريجة المعاهد الموسيقية . وقدمت لهذا الفنان بالمناسبة العديد من الهدايا الرمزية .