خلق عدم تواجد اسم اللاعب الدولي المغربي عبد الرزاق حمد الله ضمن لائحة اللاعبين لمواجهة مالاوي والأرجنتين تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، ففي الوقت الذي اعتبر فيه البعض أن الهداف السابق لأولمبيك آسفي أخطأ التقدير، وكان عليه تلبية الدعوة، لأن القميص الوطني لا يقبل المزايدات، تصدى آخرون دفاعا عن اللاعب حمد الله، الذي كثيرا ما شعر بالتهميش داخل المنتخب الوطني، رغم قيمته الكروية وكفاءته التهديفية. وبفعل تألقه رفقة ناديه النصر السعودي، وسخائه التهديفي، بات حمد الله من المعادلات الأساسية داخل المجموعة الصفراء محليا وقاريا، وأصبح ملهم الأنصار، وصانع فرحتهم بامتياز. ولم يكن تألق حمد الله صدفة، بل إنه ومنذ بدايته الأولى أظهر أنه هداف من الطراز الرفيع، ومرعب الحراس والمدافعين، الأمر الذي جعله يفتح باب الاحتراف في سن مبكرة، ويلتحق بالدوري النرويجي، وسرعان ما غادره إلى الدوري الصيني، حيث كان من أوائل المغاربة انفتاحا على هذه البطولة، التي باتت قبلة لألمع نجوم المستديرة. واستحضر داعمو حمد الله على المواقع الاجتماعية، كيف أنه قاد المنتخب الأولمبي للتأهل لأولمبياد 2012، لكن الهولندي بيم فيربيك تجاهله، وأسقطه من حساباته، ما جعله يشعر بالحزن العميق، حيث قال في أحد حواراته الصحفية بعد ذلك «أنا حزين لإقصائي من القائمة الأولمبية، فرغم ما قدمته سواء داخل الدوري المغربي للمحترفين أو رفقة المنتخب الأولمبي، الذي كنت هدافه بامتياز ، لم يشفع لي هذا بالانضمام إلى قائمة أشبال الأطلس.. أنا محبط من تجاهل فيربيك لي.. ولم أفهم ما هي المعايير الفنية التي اعتمدها لعدم اختياري». مشددا على أن هذا القرار فاجأه كثيرا حيث قال: « كنت أتطلع لأن أكون مساهما في تلميع صورة كرة القدم المغربية في المحفل الأولمبي.. وطبعا لم أكن أتوقع إقصائي، لأنني كنت مقتنعا بأن ما قدمته من إمكانيات فنية ستضمن لي مكانتي ضمن منتخب الأشبال.. غير أن للمدرب قناعات أخرى بنى عليها اختياراته.» قبل أن يختم بالتأكيد على أن «فيربيك لم يظلمني فقط، بل احتقرني وأجهز على أحلامي». وكرر هيرفي رونار ما فعله فيربيك، بعدما أسقط حمد الله من حساباته، رغم تألقه رفقة الأندية التي حمل ألوانها بالدوريين القطري والسعودي، وظل يردد بأن لاعبي الخليج لا يتواجد لهم مكان ضمن المنتخب الوطني خلال فترة إشرافه عليه، قبل أن يغير قناعته بعد الهجرة الجماعية لدعائمه الأساسية نحو كل من السعودية وقطر، وهو الوضع نفسه الذي عاشه الثنائي مراد باتنة ومحسن متولي، الذي خرج بتصريحات نارية، جعلت الجامعة تحرك ضده دعوى قضائية.فهل تبادر الجامعة إلى فتح طريق المصالحة مع المواهب المغربية التي تبدع بالدوريات الخليجية، وتطوي صفحة أخطأ فيها رونار؟