تعهد وزراء دفاع البلدان الأعضاء في «مبادرة 5+5» المجتمعون يوم الخميس بغرناطة (جنوب إسبانيا)، بتعزيز التعاون المتعدد الأطراف، وجعل غرب البحر الأبيض المتوسط «فضاء متميزا للثقة والأمن». وأوضحت وزارة الدفاع الإسبانية، في بلاغ لها عقب هذا الاجتماع، أن وزراء دفاع البلدان الأعضاء بهذه المبادرة عبروا عن «ارتياحهم» لمستوى التعاون الذي تحقق، و»التقدم المحرز»، لاسيما إقامة مركز افتراضي لحركة الملاحة البحرية، وكلية الدفاع 5+ 5، والمركز الأوروبي المغاربي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية، وآلية التنسيق البحرية لتطوير أنشطة المراقبة البحرية. وأضاف المصدر ذاته أن الوزراء أشاروا، أيضا، خلال هذا الاجتماع، الذي توج بإصدار بيان مشترك، إلى الفرصة التي تتيحها هذه المبادرة من أجل تعميق وتعزيز التعاون في مجال الدفاع السيبيراني، وتوطيد الأمن في غرب البحر الأبيض المتوسط، ومكافحة الهجرة غير الشرعية، والجريمة المنظمة، والإرهاب. ووافق الوزراء، بتوقيعهم هذا البيان، على خطة العمل برسم سنة 2015، وكذا على إحداث آلية للتنسيق تشرف على إدارة الكوارث الطبيعية وحالات الطوارئ، وأيضا على تطوير مركز للتنسيق والتخطيط لدعم القوات المسلحة في مجال الوقاية المدنية. وتم في ختام هذا الاجتماع، الذي مثل المغرب فيه عبد اللطيف لوديي الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، تسليم الرئاسة الدورية لمبادرة «الدفاع 5 + 5» لسنة 2015 إلى تونس. وتهدف مبادرة «خمسة زائد خمسة دفاع»، التي أحدثت سنة 2004 والتي تضم خمسة بلدان أوروبية (فرنسا وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا ومالطا)، وخمسة بلدان مغاربية (ليبيا والمغرب وموريتانيا وتونس والجزائر)، إلى تعزيز التعاون الفعال بين الدول الأعضاء من خلال الارتقاء بالعمل المشترك بين القوات المسلحة، والنهوض بالكفاءات وتبادل التجارب والخبرات. كما تهدف هذه المبادرة إلى الأخذ بعين الاعتبار، وبشكل مشترك، قضايا الأمن في منطقة غرب البحر الأبيض المتوسط، ومكافحة الإرهاب والتهريب بمختلف أشكاله، والمراقبة والأمن البحري وأمن الطيران وحماية السكان المدنيين أثناء الكوارث، فضلا عن ميدان التكوين والبحث.