نظمت وزارة الشباب والرياضة، يوم الأربعاء 13 فبراير 2019 بمقر الوزارة، لقاء تواصليا في إطار الإعلان عن إطلاق البرنامج الوطني للتخييم العطلة للجميع برسم موسم 2019. وحضر هذا اللقاء وزير الشباب والرياضة ورئيس الجامعة الوطنية للتخييم الشريك الاستراتيجي وأطر بعض الجمعيات والقطاعات وممثلي وسائل الإعلام. وفي معرض كلمته أكد وزير الشباب والرياضة أن الوزارة تضع البرنامج الوطني للتخييم ضمن أولوياتها لضمان المشاركة الأوسع لمختلف مكونات المجتمع المدني، وذلك عبر الانفتاح برقمنة مساطر وإجراءات البرامج مع المرونة والتبسيط لأجل تسهيل عملية التنمية بمعايير الجودة من الجيل الجديد لمراكز التخييم من أجل تكافؤ الفرص في الاستفادة من البرنامج. وأكد الوزير أن الاعتمادات المالية الخاصة بالتخييم تم اعتمادها، لأول مرة، في شهر يناير 2019، وذلك لتجاوز معيقات التدبير المالي للمخيمات بشروط الحكامة والجودة، إلا أن نجاح مشروع البرنامج الوطني للتخييم لن يحقق مبتغاه الا بتضافر جهود كل القطاعات والفعاليات. الجامعة الوطنية للتخييم، ومن خلال كلمة رئيسها محمد القرطيطي، أشادت بمجهودات كافة مكونات النسيج الجمعوي وكافة القطاعات التي ساهمت في إنجاح هدا الورش والدعم المادي والمعنوي الذي تلقته الجامعة من الوزارة لتكون مؤسسة قادرة على احتضان هذا البرنامج لتقديم خبرتها وخدماتها بالفعالية المطلوبة، وهو ما أهلنا جميعا- يقول محمد القرطيطي- للاحتفال ب 100 سنة من التخييم، وهي مدة تقييمها اليوم، الشيء الذي يجعلنا نفتخر بالإنجازات التي حققت وتلزمنا بمضاعفة الخطوات لنكون في مستوى تطلعات الطفولة المغربية. رئيس مصلحة المخيمات عبدالرحمن اجباري استعرض مجموعة من الأرقام ذات الدلالة على المجهودات المشتركة بين الوزارة والجمعيات المهتمة، وهي أرقام تعد قراءتها مدخلا لتجديد رؤية الجميع لأهمية المخيم في المنظومة الاجتماعية والتربوية، حيث أن المخيم فرصة للترفية وفضاء لتكوين الشخصية للاندماج في الحياة العامة، من خلال مخيمات ترقى إلى تطلعات كل الغيورين على مستقبل طفولتنا وذلك عبر المناشط والورشات التي تهم حقوق الإنسان وقيم المواطنة . كما أكد رئيس مصلحة المخيمات على دور الجمعيات في ترسيخ القيم الكونية النبيلة، في إطار ترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص، وسيعرف موسم 2019 تعميم آلية رفع التظلم وتوسيع قاعدة استفادة ذوي الاحتياجات الخاصة وإدماج المهاجرين في حياة التنمية، مع إدماج لغات أخرى بمخيمات المقامات اللغوية خاصة بالشباب كالإسبانية واليابانية والأمازيغية. والجديد في البرنامج الوطني للتخييم هذه السنة إحداث البوابة الالكترونية الخاصة بالتخييم الذي حدد أهدافها مدير الطفولة والشباب عثمان كير والتي من شأنها تبسيط مساطر الإجراءات والبت في الطلبات والاستجابة لكل القضايا الآنية المتعلقة بالتخييم، وأرشفة كل الملفات وتحيينها، وذلك ربحا للوقت، حيث ستلعب هذه البوابة دورا حيويا في إنجاح البرنامج الوطني وجعله تواصليا ومنفتحا على المقترحات والمبادرات.