الوداد يواصل الاستئساد ويبعث برسائله إلى من يشكك في قوته، والرجاء يتنفس الصعداء بعد صوم عن الفوز دام خمس جولات، والماص يتلقى صفعة قوية، ويمنى بهزيمة قاسية وشباب خنيفرة يستمر في تواضعه، والكوكب يقص جناح الحمامة بتطوان، ويحافظ على موقعه في المطاردة، والحكم التيازي يصنع الحدث بآسفي، ويقلب موازين المباراة، ويشهر الأوراق بالجملة.... تلكم أهم مخلفات الجولة الحادية عشرة من الدوري الاحترافي. الوضعية الحالية لفريق المغرب الفاسي تستدعي وقفة تحليلية لمصير هذا الفريق العريق الذي كان مهاب الجانب، واليوم أضحى جداراً صغيراً يسهل تجاوزه، ولعل الهزيمة القاسية التي مني بها أمام الدفاع الجديدي بملعب العبدي تطرح أكثر من تساؤل حول مصير الماص، سيما وأنه يتربع في المرتبة الأخيرة برصيد ثماني نقط، وهو رصيد يستدعي وقفة تأمل للبحث عن التعثرات، ورصد الصعوبات وإيجاد الوصفة المناسبة لتجاوز المرحلة، وإلا فمخالب النزول ستواصل انتشالها لهذا الفريق الذي يجر وراءه تاريخاً وجمهوراً وإنجازات. فريق الكوكب المراكشي يصنع المفاجأة بتطوان ويقص جناحي الحمامة التطوانية أمام أنصارها بملعب سانية الرمل، وهي نتيجة فسرها البعض بكون العناصر التطوانية تركز على الموندياليتو الذي سينطلق غداً الأربعاء، فيما ذهبت تأويلات البعض الآخر إلى أن لاعبي المغرب التطواني تراجع مستواهم، وأضحوا لقمة سائغة في أفواه الفرق القوية والعادية. الانتصار الذي حققه أولمبيك آسفي على حساب الكاك له أكثر من دلالة ومعنى، وإن كان من صنع الحكم التيازي، ذلك أن هذه النتيجة عنوان صحوة الفريق الآسفي الذي سجل خلال المباريات الثلاث الأخيرة انتصارين داخل القواعد وتعادلاً بخريبكة، وهي نتائج تعكس تصحيح المسار بالنسبة لأولمبيك آسفي، لكن هذه النتيجة لا تخدم مصالح النادي القنيطري الذي صنع الإيجابي خلال الدورات الأخيرة، لكن الحكم التيازي بطل المباراة ساهم بقراراته في صنع الهزيمة، بعدما منح الفريق الضيف ضربة جزاء خيالية. مباراة اتحاد الخميسات ضد النهضة البركانية انتهت بلا غالب ولا مغلوب، حيث تساوى الفريقان فوق كفتي الميزان، وهي نتيجة لا تخدم مصالح الفريق الزموري الذي يحتل الصف ما قبل الأخير برصيد لا يؤهله للبقاء، لكن مازال عمر الدوري طويلا، وبإمكان الفرق أن تواصل تنافسها وتتدارك الموقف. فريق الوداد البيضاوي يضرب بقوة، ويعود بالانتصار من خارج الديار على حساب الجيش الملكي، وهذا هو الفوز الأول للمدرب توشاك خارج القواعد، وبذلك يؤكد الفريق الأحمر قوته وسيطرته، ويرسل رسائل مشفرة إلى من يشكك في قدرات هذا الفريق الذي أضحى مرشحاً فوق العادة للظفر بلقب الدوري المغربي. وفي المقابل، فهزيمة الجيش سيكون لها وقع سلبي على كل مكونات الفريق العسكري، وفي مقدمتهم المدرب رشيد الطاوسي الذي أينعت رأسه، وحان وقت قطافها، حسب ما يطالب به الجمهور. وأخيراً يتنفس المدرب جوسيه روماو الصعداء، فبعد خمس جولات عجاف، ينتزع فريق الرجاء البيضاوي فوزاً صعباً على حساب الفتح الرباطي، وهو الانتصار الثاني للمدرب البرتغالي الذي عانى كثيراً من الضغوطات، لدرجة أنه قرر الاستقالة، في حالة تعثره في هذه المباراة، التي كان مستواها التقني عادياً جداً. يبدو أن مخالب النزول تتهدد بقوة الوافد الجديد شباب خنيفرة الذي استسلم أمام جمهوره لإرادة شباب الحسيمة، وهذه الهزيمة السابعة من نوعها لهذا الفريق الذي لم يقو على مسايرة إيقاع الكبار، ستزيد اللاعبين والمدرب تأزماً وستحط من معنوياتهم. فريق حسنية أكادير عزز رصيده وصعد إلى الصف الثالث الذي أضحى رباعياً، عقب فوزه على أولمبيك خريبكة خلال مباراة عرفت تسجيل خمسة أهداف، ولعل الوضعية الحالية للفريق السوسي تعكس العمل الجيد للمدرب عبد الهادي السكتيوي الذي ظهرت بصمته التكتيكية في انسجام الخطوط. النتائج: المغرب التطواني الكوكب المراكشي:............................ 2/0 الدفاع الجديدي المغرب الفاسي:................................. 0/4 اتحاد الخميسات نهضة بركان: .................................1/1 أولمبيك آسفي النادي القنيطري:................................. 0/1 شباب خنيفرة شباب الحسيمة:.................................. 1/0 الجيش الملكي الوداد البيضاوي: ................................2/1 الرجاء البيضاوي الفتح الرباطي:............................... 0/1 حسنية أكادير أولمبيك خريبكة:.................................. 2/3