يبدو أن توقف الدوري الاحترافي لمدة لا تقل عن أربعين يوما كان له تأثير سلبي على عطاءات العديد من الفرق، بما فيها التي تتنافس على اللقب، حيث أضحى المردود التقني دون مستوى التطلعات، بل تراجع المنتوج الكروي، وباتت الرتابة ترخي بظلالها على مجموعة من المباريات. فما رأي المدربين؟! ضرب فريق المغرب الفاسي شباك شباب الحسيمة وأمطر شباكه بأربعة أهداف سجل منها المهاجم سمير مالكويت ثلاثة، وجاء هذا الفوز ليترجم التحدي الكبير للاعبين الفاسيين الذين كانوا قد أعلنوا إضرابا بسبب مطالبهم المالية، والتأخير في صرف مستحقاتهم، ولم يلتحقوا بالملعب إلا قبل انطلاق المباراة بنصف ساعة، ومع ذلك فقد خاضوا اللقاء بعزيمة كبيرة توجوها بفوز عريض ومستحق، وهذا الفوز مكنهم من البقاء ضمن دائرة المرشحين لمعانقة اللقب. المدرب يوسف المريني يتنفس الصعداء مع فريقه الجديد أولمبيك آسفي، حيث أشر على فوزه الأول بعد تعادلين متتالين، وجاء الانتصار على حساب فريقه السابق النادي القنيطري خلال مباراة سبقتها حسابات خاصة، ومع ذلك فقد كان تصريح المدرب يوسف المريني لبقا، حيث أكد أن «اللقاء كان متكافئا، وأن كفة الفوز مالت لفائدة الفريق الذي استغل فرص التهديف وأحسن استثمارها». وإذا كانت هذه النتيجة أنعشت المسفيويين وحررتهم من بعض الضغوطات، فإنها بالمقابل ساهمت في تأزيم وضعية الكاك في أسفل الترتيب برصيد أربع عشرة نقطة، وهو رصيد غير مطمئن. وخلال مباراة رتيبة ومملة خصوصا في جولتها الأولى، تعادل أولمبيك خريبكة ونهضة بركان، وهي نتيجة لم ترض الطرفين، خصوصا النهضة البركانية الذي راهن على هذه المحطة لانتزاع ثلاث نقط، سيما وأن امتياز الاستقبال مغيب بعد برمجة هذا اللقاء بملعب الأب جيكو بالدار البيضاء، وبذلك تزداد وضعية البركانيين تأزما في قعر الترتيب رغم انخراطهم في تجمعات مغلقة أسبوعيا بالرباط لتجاوز المحنة، والابتعاد من المرتبة غير الآمنة التي بقوا أوفيا لها منذ عدة دورات. فريق الوداد صنع لنفسه فوزا صغيرا خارج القواعد، لكنه ثمين بالنسبة للفريق الأحمر المتطلع إلى التنافس بقوة على لقب الدوري، وإذا كانت هذه النتيجة أسعدت الوداديين، فإنها لم ترض الجمهور المكناسي الذي يتخوف على مصير فريقه المهدد بالنزول إذا ما استمر في حصد الهزائم، ولعل الفراغ الذي يعانيه الكوديم على المستوى التقني بعد عدم السماح للإطار الوطني هشام الادريسي بتدريب الفريق وعدم التعاقد مع المدرب عزيز كركاش في آخر لحظة، هذا الفراع التقني سيكون له تأثير سلبي على مستقبل النادي المكناسي المرشح فوق العادة لمغادرة البطولة الاحترافية. متصدر الترتيب حافظ على مركزه في الصدارة عقب فوزه على الوداد الفاسي، ورغم أن الفريق الأخضر لم يقنع بمردوده جماهيره، إلا أنه حقق الأهم. وأضاف إلى رصيده ثلاث نقط وهذه النتيجة التي خدمت مصالح الخضر، أزمت وضعية وداد فاس الذي مازال ضمن دائرة الفرق التي تتهددها مخالب النزول، شأنه شأن الرجاء الملالي الذي عاد بتعادل أمام حسنية أكادير، وكان قريبا من صنع الفوز بالدشيرة لو أحسن ترجمة ضربة الجزاء التي منحت له، ومع ذلك فالتعادل خارج الديار نتيجة إيجابية قد ترفع من معنويات الملايين لتحسين المردود خلال الدورات المقبلة. فريق الدفاع الجديدي حصد هزيمته الرابعة على التوالي أمام الجيش الملكي، ليدخل النفق المظلم، حيث أضحى مطالبا بالبحث عن الوصفات التكتيكية والنفسية والبدنية لتجاوز هذه المرحلة التي لا تبعث على التفاؤل، وإذا كانت نتيجة محطة الرباط لا تخدم مصالح الدفاع الجديدي، فإنها لعبت لفائدة الفريق العسكري الذي حقق الفوز الثالث على التوالي منذ انطلاق مرحلة الإياب ليستمر في صف المطاردة على بعد نقطة واحدة عن المتصدر الرجاء، وقد اعتبر المدرب عبد الرزاق خيري تسلسل الانتصارات يرفع من المعنويات ويقوي التحفيزات ... النتائج المغرب الفاسي - شباب الحسيمة.............................. 4 - 1 أولمبيك آسفي - النادي القنيطري.............................. 2 - 0 النادي المكناسي - الوداد البيضاء............................. 0 - 1 الرجاء البيضاوي - الوداد الفاسي............................ 2 - 1 حسنية اكادير - رجاء بني ملال................................ 0 - 0 الجيش الملكي - الدفاع الجديدي................................ 1 - 0 أولمبيك خريبكة - نهضة بركان.................................. 0 - 0