غيرت الجولة السابعة عشرة بعض المواقع فوق خريطة الترتيب، حيث انفرد فريق الجيش الملكي مؤقتاً بمركز الصدارة في انتظار إجراء مؤجل البيضاوي ضد الرجاء الملالي مساء غد الأربعاء، كما أن هذه الجولة سجلت مغادرة الكوديم للصف الأخير الذي قبع به لعدة دورات. فقد فريق الرجاء البيضاوي مركزه في ريادة الترتيب مؤقتاً عقب عودته من الملعب البلدي بتعادل بطعم الهزيمة أمام النادي القنيطري، وهو التعادل الذي جاء بصعوبة كبيرة، وخلف استياء عميقاً داخل الأوساط الرجاوية، حيث أضحى التشكيك في قوة الفريق الأخضر من قبل عشاقه كبيراً، سيما وأن لاعبي الكاك الذين مازالت مستحقاتهم المادية عالقة أنهوا الجولة الأولى متقدمين بهدف لاعب الرجاء السابق رضوان الكروي، قبل أن يعدل المهاجم بورزوق الكفة. ما يعني بأن الفارق غير موجود على مستوى المردود التقني بين فريق استعد خارج الوطن في مناسبتين. وينفق رئيسه بسخاء على اللاعبين والمدرب، وفريق دشن الموسم ومازال على إيقاع أزمة إدارية، وخصاص مادي. فما هي تبريرات الإطار التقني امحمد فاخر؟! المدرب عبد الرزاق خيري الذي وعد خلال توقف الدوري بأن فريقه سيرسم خلال محطات الإياب صوراً مشرفة تعيده إلى سابق مجده، لم يخلف الوعد، وكان مرة أخرى في الموعد، حيث عاد من وجدة بفوز ثمين صنعه على حساب نهضة بركان، وهو فوز سيفتح ولا ريب في ذلك شهية العسكريين لمواصلة زحفهم الإيجابي في صمت وهدوء، سيما وأن طموحاتهم كبرت في معانقة لقب الدوري، كما صرح بذلك العميد القديوي خلال إحدى خرجاته الإعلامية. وإذا كانت نتيجة المباراة أنعشت الفريق العسكري، وعززت موقعه في صدارة الترتيب، فإنها بالمقابل، زادت من تأزم وضعية البركانيين في الصفوف التي تتهددها مخالب النزول، وتدارك الموقف مبكراً أضحى ضرورة تمليها الوضعية المتأزمة على مستوى النتائج. قمة أسفل الترتيب التي جمعت الوداد الفاسي والنادي المكناسي آلت نتيجتها لفائدة الزوار خارج الديار، وبذلك يكون فريق الكوديم صنع الحدث، وخلق المفاجأة، وحقق فوزاً غالياً أبعده عن الصف الأخير، حيث ارتقى إلى المرتبة الرابعة عشرة برصيد أربع عشرة نقطة إلى جانب النادي القنيطري، فيما تجمد رصيد وداد فاس في خمس عشرة نقطة، ما يعني أن عدداً من الفرق تتواجد في مراتب غير آمنة فوق خريطة الترتيب، من بينها فريق رجاء بني ملال الذي اكتفى بالتعادل أمام جمهوره، وهي نتيجة لا تخدم مصالحه، حيث بات مطالباً بالبحث عن الأساليب التكتيكية التي من شأنها أن تبعده عن حسابات آخر ساعة، والعودة سريعاً إلى الدرجة الثانية. ورغم أن نتيجة التعادل التي انتهى بها لقاء رجاء بني ملال ضد أولمبيك آسفي اعتبرها المتتبعون منصفة للطرفين، فإنها تضع المدرب يوسف المريني في الميزان، حيث حصد نقطتين من أصل مبارتين منذ التحاقه بالفريق المسفيوي، بعدما أشرف منذ انطلاق الموسم الجاري على الكاك والكوديم، وتركهما في وضعيتين غير مشرفتين ليحط الرحال بآسفي للإشراف على الأولمبيك ورهانه تلميع صورته. فريق الوداد البيضاوي ضيع فرصة الارتقاء لصف الصدارة، واكتفى بنقطة واحدة خلال لقاء القمة الذي جمعه بالمغرب الفاسي، وبذلك يكون المردود التقني للفريق الأحمر غير مشرف مع انطلاق مرحلة الإياب، حيث اكتفى بالتعادل خلال محطتين وهي حصيلة لم ترض الجماهير الودادية التي تطالب بتحسين المردود أداء ونتيجة لتقوية حظوظ التنافس على اللقب، وهو الطموح الذي يراود فريق المغرب الفاسي الذي دشن مرحلة الإياب بفوز ثمين وتعادل غال خارج الميدان، وبذلك يرسل إشارات قوية على رغبته في التنافس على معانقة ذرع الدوري. مباراة شباب الحسيمة ضد أولمبيك خريبكة آلت نتيجتها لفائدة المحليين الذين لم ينهزموا بميدانهم، بل لا يبخلون عن إكرام الضيوف، ولعل فوزهم مؤشر على أن الريفيين أمنوا موقعهم، ويتطلعون إلى المزيد من الارتقاء فوق خريطة الترتيب خلال المحطات المقبلة، سيما وأنهم يقدمون منتوجاً كروياً مشرفاً. وفي المقابل، فالهزيمة التي حصدها أولمبيك خريبكة ستزج به نحو نفق الحسابات الضيقة. لذلك بات مطالباً بتدارك الموقف مبكراً. النتائج الوداد الفاسي النادي المكناسي: 1 /2 نهضة بركان الجيش الملكي: 0 / 1 النادي القنيطري الرجاء البيضاوي : 1 / 1 الوداد البيضاوي المغرب الفاسي: 0 /0 رجاء بني ملال أولمبيك آسفي: 1 /1 شباب الحسيمة أولمبيك خريبكة: 0 /2