مع انتهاء الثلث الأول من عمر الدوري الاحترافي تلوح في الأفق بعض المعالم الكبرى لعدد من الفرق، فالوداد بعث برسائل مشفرة كمرشح فوق العادة للظفر باللقب، والرجاء وقع على تواضع غير مألوف، بينما الكوكب دخل دائرة الأقوياء وأصبح مهاباً، والفتح يتسلق المراتب في صمت، والمغرب الفاسي أخطأ المسار الصحيح، والجيش يبحث عن توازن مفقود، وشباب خنيفرة تتربص به مخالب العودة. كما كان متوقعاً، فمباراة الديربي انتهت حمراء، وكان بإمكان فريق الوداد أن يفوز بأكثر من هدفين، خصوصاً وأن الرجاء البيضاوي بدا تائها في جميع خطوطه خلال أغلب لحظات المباراة، بل تأكد بأن المدرب جون توشاك أحسن قراءة الخصم وتغلب عليه أداء ونتيجة، فيما تبين بالملحوظ محدودية المدرب البرتغالي خوسيه روماو تكتيكياً، لدرجة أن الرجاء البيضاوي خاضت أسوأ ديربي خلال السنوات الخمس الأخيرة. فوز الوداد منحه رهانين، الأول الحفاظ على مركزه في صدارة الترتيب برصيد عشرين نقطة، والثاني الرفع من معنويات اللاعبين وزرع الفرحة في الجسم الودادي برمته، على اعتبار أن الانتصار جاء على حساب الغريم التقليدي. جماهير الرجاء خرجت مستاءة من العرض الباهت، ومن النتيجة ومن القراءة المغلوطة للمدرب روماو الذي نال حقه من السب والشتم مباشرة بعد نهاية الديربي الذي قاده بكل نزاهة وموضوعية الحكم بوشعيب الحرش. فريق المغرب التطواني بطل الموسم مازال صائماً عن الفوز منذ أربع دورات، حيث تعادل أمام الفتح بالرباط، ورغم أن العودة بنقطة واحدة من ملعب الخصم، تعتبر نتيجة إيجابية، إلا أن الجماهير التطوانية عبرت عن استيائها من نتائج الماط وعروضه، سيما وأن الفريق مقبل على المشاركة في الموندياليتو الذي سينطلق في العاشر من الشهر الجاري. اقتسام النقط سجله الملعب البلدي بالقنيطرة خلال المباراة التي جمعت الكاك والدفاع الجديدي، وهي نتيجة اعتبرها المدرب المصري مصطفى طارق إيجابية للغاية الذي أضاف في تصريحه: «لقد واجهنا فريقاً قوياً ومنظماً، وحصل على عشر نقط خلال المباريات الأربع الأخيرة. لذلك أنا مرتاح لنتيجة التعادل خارج القواعد». تعادل آخر، سجل بملعب الفوسفاط جمع فريقين يحتضنهما المكتب الشريف للفوسفاط، ويتعلق الأمر بأولمبيك خريبكة وأولمبيك آسفي، وهي نتيجة مرضية بالنسبة للفريق الآسفي الذي سجل انتعاشة نسبية، لكن وضعيته فوق خريطة الترتيب تفرض عليه تدارك الأمر، والتوقيع على المصالحة مع الانتصارات لتفادي الدخول المبكر في الحسابات. وفي المقابل، فإن نتيجة التعادل لا ترضي الفريق الخريبكي الذي أضحى يحتل الصف الثالث بفارق أربع نقط عن المتصدر الوداد، فيما حافظ فريق الكوكب المراكشي على مركزه في المطاردة المباشرة عقب فوزه على شباب أطلس خنيفرة بهدف لصفر، وهي نتيجة بقدر ما أنعشت المراكشيين، بقدر ما أزمت وضعية الفريق الخنيفري في أسفل الترتيب برصيد ثماني نقط، حصل عليها من خلال انتصارين وتعادلين وست هزائم. وهذا عنوان كبير على أن الوافد الجديد لم يسايربعد إيقاع الكبار، ودخل خانة الحسابات الضيقة مبكراً. فماذا أعد المدرب حسن الركراكي لانتشال الفريق من وضع مأسوف عليه؟ فريق حسنية أكادير ضيع فرحة الاستقبال بميدانه، وضاع منه الفوز خلال الدقائق الأخيرة من عمر المباراة التي جمعته باتحاد الخميسات، وهو التعادل الرابع للفريق الأكاديري الذي حافظ على موقعه في وسط الترتيب برصيد ثلاث عشرة نقطة، وهو نفس الرصيد الذي يتوفر عليه فريق نهضة بركان الذي تلقى أول هزيمة له هذا الموسم، وكانت من توقيع شباب الحسيمة. الفريق الذي استعاد توازنه مع مجيء المدرب الكفء مصطفى مديح، هذا الأخير يتطلع إلى الارتقاء بالفريق نحو كوكبة المقدمة. الجولة العاشرة اختتمت بالمباراة التي جمعت المغرب الفاسي والجيش الملكي وانتهت باقتسام نقطتي التعادل، وهي نتيجة لا تخدم مصالح الماص المتقوقع في الصف الأخير صحبة شباب خنيفرة برصيد ثماني نقط، وهو رصيد لا يليق بحجم الفريق الفاسي المطالب بتجاوز المرحلة، والبحث عن وصفات تكتيكية وتحفيزية وداعمة خلال الثلثين المتبقيين من عمر الدوري لتسلق المراتب وتحسين الموقع. النتائج: حسنية أكادير اتحاد الخميسات.............. 2 - 2 النادي القنيطري الدفاع الجديدي............. 1 - 1 أولمبيك خريبكة أولمبيك آسفي................. 1 - 1 الفتح الرباطي التطواني........... ............ 2 - 2 الوداد الرجاء ..................................... 2 - 1 الكوكب المراكشي شباب خنيفرة............... 1 - 0 شباب الحسيمة نهضة بركان................. 1 - 0 المغرب الفاسي الجيش الملكي................. 1 - 1