انفراد الوداد البيضاوي بالصدارة، وكبوة جديدة للبطل المغرب التطواني، وتذوق كل من المغرب الفاسي وأولمبيك آسفي طعم الفوز الأول، واندحار جديد للرجاء بالقنيطرة، وتوقيع الكاك على الانتصار الثالث على التوالي... تلكم أهم ما سجلته الجولة الثامنة من الدوري الاحترافي. ولعل توقف المنافسات لمدة أسبوعين فرصة أمام بعض الأندية لاستجماع الأنفاس وتصحيح المسار. حافظ فريق الوداد البيضاوي على مركزه في صدارة الترتيب، عقب صنعه للفوز الرابع، وجاء الانتصار على حساب الوافد الجديد شباب خنيفرة، ومن خلال قراءة في مسيرة الوداد هذا الموسم مع المدرب توشاك، يتأكد أنه الفريق الذي لم يتذوق طعم الهزيمة، ويعرف استقراراً على مستوى النتائج، حيث فاز في جميع المباريات التي استقبل فيها، وعاد بنقطة التعادل في جميع المباريات التي لعبها خارج القواعد، لكن التنافس على اللقب يتطلب صنع الانتصار خارج الديار، وهذا هو الرهان الذي سطره مدرب الوداد، بعدما استأنس بأجواء الدوري الاحترافي. صفعة جديدة يتلقاها المدرب جوزيه روماو، وكانت من توقيع الاطار الوطني الشاب هشام الادريسي الذي يجيد كما أسلفنا في الورقة التقديمية قراءة الفرق المنافسة، فبعد فوزه على المغرب التطواني، يضيف إلى ضحاياه فريق الرجاء البيضاوي، ولعل ثلاثة انتصارات متتالية للكاك مؤشر على أن الفريق وقع على انتفاضة قوية، وأضحى مصنفاً ضمن مجموعة الأقوياء. هزيمة الرجاء تطرح أكثر من علامة استفهام، وتأكد بالملموس أن صورة الفريق تقزمت، ويخشى الجمهور الرجاوي أن تستمر مرحلة الفراغ داخل القلعة الخضراء، والتي قد تدفع بالفريق نحو مصير مجهول. فريق أولمبيك آسفي القابع في أسفل الترتيب يوقع على أول انتصار له هذا الموسم خلال مباراة سوريالية عرفت ثلاث ضربات الجزاء، اثنتين منها لفائدة اتحاد الخميسات الذي ضيع ضربة جزاء في الأنفاس الأخيرة من الوقت المحتسب، وهذه الهزيمة دفعت بالمدرب فوزي جمال وفي حالة غضب إلى إعلان استقالته، لكن المكتب المسير للفريق الزموري رفضها، وبعدما تمالك هذا المدرب أعصابه، قرر الاستمرار مع الفريق. تعثر جديد لبطل الموسم المغرب التطواني الذي حصد الهزيمة الثانية على التوالي، وكانت من توقيع فريق المغرب الفاسي، وهو الفوز الأول للماص منذ انطلاق الدوري، وبذلك يرتفع رصيد الفاسيين إلى ست نقط محافظين على مكانهم في الصف ما قبل الأخير، لكن ما يثير التساؤلات هو التراجع المفاجىء للفريق التطواني الذي تجمد رصيده في اثنتي عشرة نقطة، والذي يستعد للمشاركة في الموندياليتو، فما السر في التعثرات المتوالية لحمامة تطوان؟ ومتى ستستعيد التحليق؟ الصراع التكتيكي الذي دار بين الاطارين التقنيين مصطفى مديح وهشام الدميعي انتهى باقتسام نقطتي التعادل خلال المباراة التي جمعت الكوكب المراكشي وشباب الحسيمة، وهي نتيجة منطقية، على اعتبار أن كل طرف فرض أسلوبه خلال شوط من المباراة، وتوج تفوقه بتوقيع هدف، وبهذه النتيجة يفقد فريق الكوكب مركزه في صدارة الترتيب. اللقاء الذي اعتبر بروڤة لمباراة نهاية كأس العرش المبرمجة في الثامن عشر من الشهر الجاري وجمع الفتح الرباطي ونهضة بركان، انتهى بلا غالب ولا مغلوب، وتميز بالصرامة التكتيكية، لكن مستواه التقني كان متوسطاً، وهو أمر طبيعي مادام اللاعبون يفكرون في مباراة النهاية، وهم يشاركون في لقاء البطولة. فهل استخلص كل مدرب ما يكفي من الهفوات لاستثمارها بما ييسر له الظفر بالكأس الفضية؟! فريق الجيش الملكي الذي لا يعرف الاستقرار على مستوى النتائج، عاد خاوي الوفاض من ملعب الفوسفاط أمام أولمبيك خريبكة، وهي نتيجة دفعت بالفريق الخريبكي إلى مركز المطاردة المباشرة على بعد نقطتين فقط عن الصدارة، ويبدو أن المدرب التونسي أحمد العجلاني استأنس بأجواء الدوري المغربي، ووجد الوصفة المناسبة للزج بالأولمبيك ضمن المتنافسين على اللقب، فيما وضعية الجيش الملكي الذي تجمد رصيده في تسع نقط، تتطلب من رشيد الطاوسي تصحيح المسار بما يوازي طموحات الجماهير العسكرية الغاضبة. وبملعب أدرار، وخلال الأنفاس الأخيرة من عمر المباراة، تمكن فريق حسنية أكادير من انتزاع فوز ثمين على حساب الدفاع الجديدي، ليرفع رصيده إلى اثنتي عشرة نقطة، وهذه هي الهزيمة الثالثة للمدرب حسن شحاتة المطالب بإعداد اللاعبين نفسياً، على اعتبار أن الإقصاء من نصف نهاية كأس العرش كان له تأثير على نفسية العناصر الدكالية خلال هذه المحطة. النتائج الوداد البيضاوي شباب خنيفرة 2 /0 النادي القنيطري الرجاء البيضاوي 1 / 0 أولمبيك آسفي اتحاد الخميسات 2 / 1 المغرب الفاسي المغرب التطواني 2 /0 الكوكب المراكشي شباب الحسيمة 1 / 1 الفتح الرباطي نهضة بركان 1 / 1 أولمبيك خريبكة الجيش الملكي 2 / 1 حسنية أكادير الدفاع الجديدي 1 / 0