بعد أن استبشر سكان ساحة بوشنتوف بالبيضاء حين قامت السلطات المحلية والأمنية ب«إبعاد» حارس الدراجات الذي كان مستوليا على مساحة مهمة من الساحة الخضراء والممر الخاص الذي يعبره سكان بوشتنوف ودرب الفقراء في طريقهم إلى قيسارية الحفاري وتنفسوا الصعداء، إذا بأصحاب الطاكسيات البيضاء المحتلين لمحيط هذه الساحة من نقطة شارع الفداء إلى ملتقى زنقة 29 وزنقة 40 ، يحاولون احتلال المساحة التي حررتها السلطات المحلية والأمنية من حراس الدراجات، فما كان من السكان المحيطين بهذا الفضاء الأخضر والمجاورين لها إلا أن انتفضوا ضد زحف أصحاب الطاكسيات الذين رفضوا الرحيل إلى جوار محطة القطار بوشنتوف بالزنقة 1، وهو الحل الذي اقترحته عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، رغم وجوده بمكان جد مناسب ومحيط بثلاث حدائق ولا يشكل أي عائق للمواصلات، لكن أصحاب الطاكسيات رفضوا رفضا قاطعا الانتقال إلى المكان المقترح من طرف سلطات العمالة ودخلوا في صراع مع الساكنة، حيث نظموا وقفة احتجاجية بعين المكان، حضرها مسؤولو أمن المنطقة الدائرة 8 ورئيس الملحقة الادارية 18 وأعوان السلطة. وأكد العديد من السكان أن جل سائقي الطاكسيات من جهات بعيدة عن منطقة الفداء مرس السلطان، كتعقيب على عدد من الادعاءات التي صدرت عن أصحاب الطاكسيات كونهم من أبناء الحي. واستغرب العديد من السكان، الذين اتصلوا بالجريدة، «تعنت أصحاب الطاكسيات رغم العرض المقدم إليهم»!، مضيفين «بالموازاة ، وغير بعيد وبتراب مقاطعة الفداء زنقة 5 القريعة، تم تخصيص مكان خاص للطاكسيات منذ سنوات خلت، والأمور جد عادية ولم تعد أي سيارة طاكسي تقف بساحة السراغنة . نحن لسنا ضد ركاب الطاكسيات، لكن نحن مع التنظيم الجيد المحكم وعدم إثارة الفوضى والتضييق على الساكنة واحتلال الممرات، وهذا دور نقابات الطاكسيات، التي عوض العمل على ابتكار بعض الحلول، نجد بعضها يدعم الفوضى وعدم احترام الآخر».