شكل الحفل الذي نظمه منتدى المفكرين العالميين بدبي، لتوزيع جوائزه السنوية، مناسبة أخرى تمكنت خلالها المرأة المغربية أن تنتزع اعترافا جديدا بتميزها وريادتها في مختلف المجالات. وسجل المغرب، حضورا متميزا خلال هذا الحفل الذي نظم تحت شعار «السيدات العربيات صانعات التغيير: احتفالية بالإنجازات»، بفضل السيدتان زينب العدوي والي جهة الغرب الشراردة بني احسن وعامل اقليمالقنيطرة التي حصلت على جائزة التميز في صنف الوظيفة العمومية، و اسمهان الوافي المديرة العامة للمركز الدولي للزراعة الملحية بدولة الامارات العربية المتحدة التي فازت بجائزة التميز في صنف العلوم. وشكل هذا الاحتفال الذي نظمه المنتدى بشراكة مع مجلس سيدات أعمال دبي، وحضرته نخبة من الفاعلين السياسيين والاقتصاديين والاعلاميين والمفكرين وممثلي المجتمع المدني، لحظة اعتراف قوية وصريحة بالتطور الذي بلغته المرأة المغربية في كل الميادين، وبقدرتها على التميز والبذل والعطاء، بغض النظر عن موقع مسؤوليتها أو مجال نشاطها. وتمنح المنظمة الدولية ( منتدى المفكرين العالميين)، جوائزها السنوية للتميز لعدد من الشخصيات القيادية والريادية في عدد من المجالات المختلفة. وقرر المنتدى ، وهو مجموعة للتفكير والدراسات يوجد مقرها بلندن، منح جوائزه برسم السنة الحالية، والتي تشمل أربعة عشر مجالا، للسيدات العربيات الرائدات ، تكريما لدورهن في صناعة التغيير والتحول بالعالم العربي. وشملت جوائز التميز للنساء العربيات ، مجالات تهم التفكير العالمي، والقيادة، والتغيير الإيجابي، والمساواة بين الجنسين، والحياة، والابتكار، والريادة، والإعلام، والتربية، والعلوم، والوظيفة العمومية، والابتكار الثقافي والحضاري، والأعمال، والعمل الخيري. وعبرت السيدة اسمهان الوافي ، بهذه المناسبة، عن اعتزازها وسعادتها البالغة بالحصول على هذا التكريم المستحق، الذي يعد تتويجا لمسار علمي متميز استمر على مدى أزيد من خمسة عشر سنة. وشددت السيدة الوافي، خلال تسلمها لجائزة التميز في العلوم، على أهمية العلم في تحقيق التنمية والتقدم والرخاء في المجتمعات التي تسير في طريق النمو، ولاسيما بالعالم العربي. كما انتزعت، السيدة زينب العدوي، التي تعذر عليها الحضور شخصيا لتسلم جائزتها لأسباب مهنية، تقدير وتصفيق الحضور، لدى استعراض مسارها المهني، وخاصة كونها أول امرأة عربية وافريقية ومسلمة، يتم تعيينها في منصب والي. كما برزت ضمن قائمة الفائزات بجوائز السنة الحالية كل من لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة (التفكير العالمي) والأميرة سمية بنت الحسن (التغيير الإيجابي) ورجاء القرق رئيسة مجلس سيدات أعمال دبي (القيادة) ومنى أبوسليمان (الاعلام). وبحسب المنظمين، فقد شكل الحفل، مناسبة للحوار وتبادل الأفكار والتجارب والتعريف بقصص نجاح عدة سيدات قياديات اللاتي أصبحن قدوة تحتذي بها باقي النساء، إلى جانب تكريم سيدات عربيات أثرت إنجازاتهن إيجابيا على المجتمعات العربية. وكان منتدى المفكرين العالميين قد عقد الدورة الأولى لتوزيع جوائزه السنوية بالعاصمة الأردنية عمان (2012) وأثينا (2013). واعتبرت السيدة إليزابيث فيليبولي، الرئيسة التنفيذية ومؤسسة منتدى المفكرين العالميين، أن الاحتفاء بالفائزات بجوائز هذه السنة يشكل مناسبة «نكرم فيها التميز والتطور والقيادة ممثلا في عدد من السيدات العربيات القياديات والرائدات والمبتكرات». وأوضحت أن رؤية ومهمة منتدى المفكرين العالمي تتمثل في الترويج للابتكار والإبداع والتفكير المتقدم، وخلق منتديات ذات مستوى عال للنهوض بالتميز. وأضافت أنه تم تأسيس المنتدى بهدف رعاية التغيير الإيجابي والعمل على تحسين العالم من خلال الاحتفاء بالأجيال القادمة من الرياديين، مؤكدة أن منتدى المفكرين العالميين يؤمن «بأن النساء يلعبن دورا مؤثرا و بارزا في مختلف مناحي الحياة مما يؤدي إلى تحقيق التميز و تقدم و تطور المجتمعات».