فازت زينب العدوي وأسمهان الوافي بجائزة التميز برسم سنة 2014، والتي تمنحها المنظمة الدولية ( منتدى المفكرين العالميين)، سنويا، لعدد من الشخصيات القيادية والريادية في عدد من المجالات المختلفة. وكان منتدى المفكرين العالميين، وهو مجموعة للتفكير والدراسات يوجد مقرها بلندن، قد قرر منح جوائزه برسم السنة الحالية، والتي تشمل أربعة عشر مجالا، للسيدات العربيات الرائدات ، تكريما لدورهن في صناعة التغيير والتحول بالعالم العربي. وسينظم المنتدى، مساء اليوم الجمعة ، حفلا كبيرا بدبي لتوزيع جوائزه السنوية تحت شعار "السيدات العربيات صانعات التغيير: إحتفالية بالإنجازات" . ويشكل هذا الاحتفال الذي ينظمه المنتدى بشراكة مع مجلس سيدات أعمال دبي مناسبة لتكريم عدد من السيدات العربيات القياديات اللواتي أثرت إنجازاتهن إيجابيا على المجتمعات العربية. ويعد الحفل، الذي يحضره شخصيات بارزة وقيادية من عالم السياسة والاقتصاد والفكر والمجتمع المدني، مناسبة للحوار وتبادل الأفكار والتجارب والتعريف بقصص نجاح عدة سيدات قياديات اللاتي أصبحن قدوة تحتذي بها باقي النساء. وحصلت زينب العدوي والي جهة الغرب الشراردة بني احسن وعامل اقليمالقنيطرة على جائزة التميز في صنف الوظيفة العمومية، فيما فازت السيدة اسمهان الوافي المديرة العامة للمركز الدولي للزراعة الملحية بدولة الامارات العربية المتحدة بجائزة التميز في صنف العلوم. وأبرز منتدى المفكرين العالميين أن السيدة زينب العدوي تعد أول امرأة عربية وافريقية ومسلمة، يتم تعيينها في منصب والي، مشيرا أيضا إلى أنها كانت سنة 1984، أول قاضية للحسابات في المغرب، قبل أن يتم تعيينها سنة 2004 في منصب رئيسة المجلس الجهوي للحسابات بالرباط. ومن جهة أخرى، نوه المنتدى بالمسار العلمي المتميز لاسمهان الوافي، والذي يمتد لأزيد من خمسة عشر سنة، مما مكنها من تبوأ مواقع الصدارة في عدد من المؤشرات والتصنيفات التي وضعتها عدة مؤسسات لأهم النساء العربيات والمسلمات. كما أشار إلى توشيحها من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مؤخرا، بوسام المكافأة الوطنية من درجة ضابط. وتشمل جوائز التميز للنساء العربيات التي يمنحها منتدى المفكرين العالميين ، أربعة عشر مجالا تهم التفكير العالمي، والقيادة، والتغيير الإيجابي، والمساواة بين الجنسين، والحياة، والابتكار، والريادة، والإعلام، والتربية، والعلوم، والوظيفة العمومية، والابتكار الثقافي والحضاري، والأعمال، والعمل الخيري. وتبرز ضمن قائمة الفائزات بجوائز السنة الحالية كل من لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة (التفكير العالمي) والأمير سمية بنت الحسن (التغيير الإيجابي) ونورة الكعبي الرئيسة التنفيذية لهيئة المنطقة الإعلامية أبوظبي (الابتكار) ورجاء القرق رئيسة مجلس سيدات أعمال دبي (القيادة). واعتبرت إليزابيث فيليبولي، الرئيسة التنفيذية ومؤسسة منتدى المفكرين العالميين، أن الاحتفاء بالفائزات بجوائز هذه السنة يشكل مناسبة "نكرم فيها التميز والتطور والقيادة ممثلا في عدد من السيدات العربيات القياديات والرائدات والمبتكرات". وأوضحت أن رؤية ومهمة منتدى المفكرين العالمي تتمثل في الترويج للابتكار والإبداع والتفكير المتقدم، وخلق منتديات ذات مستوى عال للنهوض بالتميز. وأضافت أنه تم تأسيس المنتدى بهدف رعاية التغيير الإيجابي و العمل على تحسين العالم من خلال الاحتفاء بالأجيال القادمة من الرياديين، مؤكدة أن منتدى المفكرين العالميين يؤمن "بأن النساء يلعبن دورا مؤثرا و بارزا في مختلف مناحي الحياة مما يؤدي إلى تحقيق التميز و تقدم و تطور المجتمعات". وأكدت إليزابيث فيليبولي على أن العالم يحتاج إلى الرائدات من النساء اللواتي تفهمن أهمية مفهوم التعاون وضرورته لتحقيق التقدم و التنمية المستدامة، و اللواتي تسعين لتحقيق الشراكات مع الجهات المختلفة. د/حخ/ع ق