سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المنظمة الاشتراكية للنساء الإتحاديات .. المجلس الاقليمي بمكناس يناقش موضوع «المرأة في قلب التنمية وتدبير الشأن المحلي، رهان لبناء مغرب المواطنة والمساواة والحداثة»
في جو نضالي حماسي رفيع، وبحضور الأخت خدوج السلاسي الكاتبة الوطنية للمنظمة، انعقد المجلس الإقليمي الأول للمنظمة الإشتراكية للنساء الاتحاديات تحت شعار «المرأة في قلب التنمية وتدبير الشأن المحلي، رهان لبناء مغرب المواطنة والمساوة والحداثة» . في البدء تناولت الأخت يامنة الكلمة عن اللجنة التحضيرية، معبرة عن شكر الأخوات في مكناس للأخ الكاتب الإقليمي محمد أنفي، على الدعم الذي قدمه من أجل إنجاح هذه المحطة النضالية التأسيسية، كما تعرضت الأخت لمختلف الاجتماعات التهييئية، متوقفة فيها عند العمق النضالي للنساء الاتحاديات في الإقليم وعزمهن القوي على الانخراط في حركة نضالية نسائية واسعة من أجل الإعداد والاستعداد للاستحقاقات المقبلة، انسجاما مع شعار هذا المجلس الإقليمي. كما ألقى الأخ أنفي الكاتب الإقليمي كلمة توجيهية، ذكر فيها بالدينامية التنظيمية والإشعاعية التي يعرفها الحزب منذ المؤتمر التاسع، مستشهدا على الأقل بمحطتين إثنتين عرفتا نجاحا كبيرا في الإقليم: المؤتمر الإقليمي للحزب، ثم يوم الوفاء، الذي نال الإقليم شرف احتضانه وكان يقول الأخ أنفي شاهدا على قوة الاتحاد ماضيا وحاضرا، ليعبر في نهاية كلمته عن سعادته للاستجابة لدعوة الكاتبة الوطنية لدعم تأسيس الكتابة الإقليمية للمنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات في إقليممكناس، معتبرا ذلك جزءا لا يتجزأ من الدينامية التنظيمية العامة التي يعرفها الحزب على مستوى هياكله وقطاعاته. وبعرض سياسي وتوجيهي قوي، توجهت الأخت خدوج السلاسي إلى المجلس الإقليمي، مذكرة في البداية بالمكانة النضالية التي يمثلها إقليممكناس، وجهة مكناس تافيلات كاملة، إن على مستوى الحضور في الحركة الوطنية، أو على مستوى الانخراط القوي في حركة النضال الديمقراطي داخل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. كما ذكرت الأخت خدوج بالسياقات المركبة، التي انعقد فيها المجلس الإقليمي، ويتعلق الأمر بسياق سياسي تطبعه حكومة محافظة، فعلها الشد إلى الوراء، نتائجها الهجوم على مكتسبات، صفتها الضعف المهول في مجال تنزيل الدستور، والعجز عن تحويل النص إلى ممارسة فعلية في ظل غياب القوانين التنظيمية. وعلى مستوى السياق الاجتماعي والاقتصادي، أكدت الأخت خدوج أن الحكومة تفتقد إلى تصور متكامل، وعاجزة عن السير وفق استراتيجية مندمجة في مجال تدبير السياسات العمومية. إنها حكومة شاردة، أسلوبها تجزيئي إحساني، تطبعه المفارقة بين الخطاب والإنجاز، هي حكومة كما قالت الأخت خدوج يميزها غياب التفاعل الجدي مع الحركات الاجتماعية الاحتجاجية، وعلى ٍرأسها الإضراب الوطني الناجح يوم 29 أكتوبر 2014 . إن غياب الاستجابة للملفات المطلبية يؤكد تأنيث الفقر والبطالة والعنف في صفوف النساء، باعتبارهن الأكثر تضررا من الزيادات اللامتناهية في الأسعار وتردي القدرة الشرائية. إنها حكومة لا تقدر المعنى الحقيقي للمقاربة التشاركية، وتتصرف وفق قرارات انفرادية، غير مهتمة بالحراك النسائي القوي على مستوى المجتمع المدني. كما ذكرت الأخت خدوج بأن انعقاد هذا المجلس الإقليمي، تماما كالمجالس السابقة، يأتي في إطار السياق التنظيمي ما بعد المؤتمرين التاسع للحزب، والسابع للنساء الاتحاديات، إذ لم يكن هذا الأخير نفسه إلاّ تجليا لتلك الدينامية التنظيمية التي انطلقت من شعار «ضرورة استرجاع المبادرة» . إن المنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات، تؤكد الأخت خدوج، منظمة ذات عمق مرجعي أساسه الاشتراكية في بعدها الكوني، مطلبها الحداثة والديمقراطية والمساواة والمناصفة والعدالة الاجتماعية، ومادة نضالها، انتظارات المرأة المغربية بشكل عام. وأكدت الكاتبة الوطنية أن المنظمة واعية بالخطر الذي يتهدد الدولة المدنية، شعار النساء الاتحاديات في مؤتمرهن السابع، تؤكد تمسكها بالحرية والحداثة والمساواة كدعائم مؤسسة لتلك الدولة. ومن أجل تحقيق ذلك يتعين تحويل الرأسمال الرمزي والتاريخي، إلى حركية نسائية واسعة تحقق نسائية مجتمع بكامله، ضدا على نسائية الدولة الوهمية كالتي يكتفى فيها بإحصاء نماذج نسائية ناجحة إنما محدودة. فالمطلوب اليوم، كما تؤكد الكاتبة الوطنية ، هو الارتقاء بأوضاع النساء في مجالات التعليم والصحة والشغل، ومواجهة كل أشكال الاختلالات الاجتماعية والنفسية والإقتصادية التي تتعرض لها النساء من عنف وزواج قاصرات، وتمييز قانوني. إذ لابد من تعبئة النساء للتمكن من الحصول على القوة العددية الضرورية إحصائيا، والمطلوبة للانتصار للمشروع البديل ديموقراطيا. في نهاية كلمتها شددت الأخت الكاتبة الوطنية، على أن الهجومات المتتالية على الاتحاد الإشتراكي من طرف خصوم الدولة المدنية، هي هجوم على مشروع الحداثة والديموقراطية، هجوم على فكر تقدمي اشتراكي، هجوم على مقاربة نسائية حداثية، مؤكدة أن المجتمع الذي تتمتع فيه النساء بالحرية، والمساواة، والحداثة والديموقراطية، مجتمع الدولة المدنية، هو المجتمع المناسب للجميع. وبعد ذلك تناولت الكلمة الأخت أمينة بنعمرعضوة الكتابة الوطنية للمنظمة، لتتلو الورقة التنظيمية المؤطرة لانتخاب الكتابة الإقليمية وفق القانون الأساسي للمنظمة، ووفق الاجتهادات المتفق عليها، قصد توسيع قاعدة المجلس الإقليمي للانفتاح على أكبر عدد من الأخوات الاتحاديات. وقد أسفرت عملية الانتخاب عما يلي: * مريم جمال الإدريسي: كاتبة إقليمية. * حليمة اليحياوي الإدريسي: نائبة أولى. * وفاء مبدع: نائبة ثانية. * خديجة السفياني: أمينة المال. * أمينة الرفاعي: نائبتها. * وئام بلحبيب، فاتحة حبيور، نادية الأشهب، نعيمة باخاتار، مستشارات مكلفات بمهام.