قررت الغرفة الجنحية بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء أول أمس الإثنين تأجيل محاكمة ناصر الزفزافي ورفاقه المعتقلين على خلفية «حراك الريف»، الذي عرفته مدينة الحسيمة وأنحاءها على مدى أشهر بين خريف 2016 وصيف 2017 . وجاء قرار هيئة الحكم تأجيل هذه الجلسة، التي ضم فيها ملف الصحفي المهداوي لملف معتقلي «الحراك»، إلى الإثنين المقبل، بعدما أعلن المتهمون رفضهم المثول أمام المحكمة من داخل «قفص زجاجي» في قاعة المحكمة، ما أثار احتجاجات محاميي الدفاع. و يمثل المعتقلون أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء في جلسة ثالثة في المرحلة الاسئنافية، التي تعد بمثابة البداية الفعلية لجلسات المحاكمة في الملف، بعد أن تم تأخيره لجلستين سابقتين، بعدما تقدم دفاعهم بطلب استئناف الأحكام الصادرة في حقهم، وكلهم يقضون عقوباتهم الحبسية والسجنية بسجن ´عكاشة›. ويحاكم في مرحلة الاستئناف 42 متهما، بينهم ناصر الزفزافي، الذي يوصف ب»زعيم الحراك»، في حين استفاد 11 من رفاقهم من عفو ملكي، وشمل هذا العفو في المجموع 188 شخصا أدينوا بأحكام متفاوتة في محاكم مختلفة على خلفية «الحراك». وانطلقت مرحلة الاستئناف منتصف نونبر الماضي أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، بعدما شهدت نفس المحكمة إدانة 53 ناشطا في المرحلة الابتدائية بالسجن ما بين عام وعشرين عاما في يونيو الماضي.