في صورة خادشة ومسيئة لكرة القدم الوطنية بصفة خاصة والرياضة بصفة عامة، أقدم عميد فريق الرجاء الرياضي، ولاعب المنتخب الوطني المغربي، بدر بانون على نطح مصور جريدة «هسبريس» الإلكترونية وحيد لخيار، متسببا في كسر أنفه، ليتم نقله إلى المستعجلات. ووقع الاعتداء على المصور الصحافي بعدما طلب من بانون تصريحا، بعدما كان مارا من المنطقة المختلطة صوب حافلة الفريق، لكن العميد الرجاوي رفض، مصرحا بأنه لن يعطي أي تصريح لجريدة هسبريس. وتسبب هذا الرفض في مشادة كلامية انتهت بقفز اللاعب فوق السياج الفاصل بين اللاعبين والصحافيين، ويسدد ضربة رأسية قوية أصابت المصور الصحافي في أنفه. وتعود أسباب العلاقة المتوترة بين بانون والمصور وحيد لخيار إلى مباراة أولمبيك خريبكة ضد الرجاء، والتي قام خلالها اللاعب بحركات ضد حكم المباراة، أدت إلى توقيفه 4 مباريات اثنتان منها موقوفا التنفيذ، وكان المصور الصحافي قد وثق حركات بانون بالصورة، وهو ما لم يرقه، الشيء الذي جعله يصرح بأنه لن يتعامل قط مع الصحافة الرياضية. وبعيدا عن الظالم والمظلوم، فإن السلوك العنيف للاعب بدر بانون غير مقبول ويسيء إليه كلاعب يحمل شارة عمادة فريق كبير اسمه الرجاء الرياضي، كما أنه يحمل الصفة الدولية، ويتطلع إلى فتح أبواب الاحتراف على أعلى مستوياته، كما أن الصحافي مدعو هو الآخر إلى الالتزام بحدود اللباقة. لقد كان على اللاعب، إذا ما أحس بالظلم، تقديم شكاية ضد المصور الصحافي إلى جهازه الإعلامي أو الجمعية التي ينتمي إليها، بدل أن يمنح لنفسه حق «القصاص» بسلوك استنكره كل من عاينه أو علم به. ويسائل مثل هذا السلوك، إدارة الرجاء، التي عليها أن تتعامل بالحزم المطلوب مع كل لاعب ينتمي إلى القلعة الخضراء، لأن مثل هذه السلوكات تسيئ إلى الأخلاق والقيم الرياضية. ومازال الكل يتذكر كيف استهزأ اللاعب محمود بنحليب من المدرب وليد الركراكي عبر شريط فيديو، مباشرة بعد انتهاء مباراة الفريقين خلال الموسم الماضي، والتي تسببت له في عقوبة تأديبية، كما لازال يتردد في آذاننا تصريحه الأخير بعد الفوز بكأس الإتحاد الإفريقي، وهو التصريح الذي اعتذر عنه فيما بعد. وتفاعلا مع هذا الحادث اللا أخلاقي واللامسؤول، أصدرت الجمعية المغربية للصحافة الرياضية بلاغا شجبت فيه السلوك الأرعن للاعب بدر بانون، وعبرت عن مساندتها القوية للمصور الصحافي حميد لخيار بصفة خاصة، وحرصها على ضمان كرامة الصحافيين بصفة عامة. وأضافت الجمعية في بلاغها، بأنها ستتصدى لكل ما من شأنه أن يفسد علاقة الصحافة بعموم المؤسسات الرياضية، مؤكدة على أنها ستدعم الزميل لخيار في أي مسلك قانوني يختاره للرد على الاعتداء الشنيع الذي تعرض له.