اخفق المدرب خويسه روماو في كسب نقط الفوز بمركب محمد الخامس، واكتفى بالتعادل أمام المغرب الفاسي خلال المواجهة التي جمعت الطرفين لحساب الجولة التاسعة. وهي نتيجة لا تخدم مصالح فريق الرجاء البيضاوي الذي تنتظره مباراة الديربي نهاية الأسبوع الجاري. جماهير الرجاء التي كانت كعادتها في الموعد بحضورها المكثف تلبية لنداء التضامن مع ابن زكرياء الزروالي على اعتبار أن نصف المداخيل خصصت لفائدة عائلة المرحوم، وكانت الجماهير الرجاوية في الموعد يرفعها لأربع تيفوات أرسلت من خلالها رسائل مشفرة للاعبين والمسيرين، ولسنا ندري ما إذا كان هؤلاء المعنيون يستوعبون الميساج، أم أن لا حياة لمن تنادي. ومن خلال التلميح التكتيكي تبين أن الفريقين لعبا بشاكلة (4-2-3-1)، لكن ما لوحظ على الفريق المضيف الرجاء أن خطوطه متباعدة، وأن اللمسة الأخيرة تغيب عن خط هجومه، في المقابل امتثل الفاسيون للصرامة التكتيكية، وشكلوا ستارين دفاعيين، وكانوا متفوقين على مستوى النزالات الثنائية، بل سباقين لتوقيع هدف السبق بواسطة اللاعب شمس الدين الشطيبي في الدقيقة 15. وجاء هدف التعادل قبل نهاية الجولة الأولى بأربع دقائق . وبما أن النتيجة لم يستسغها الجمهور الرجاوي الذي فاق عشرين ألف متفرج، فإن نهاية المباراة سجلت انخراط عدد من الجماهير في الاحتجاج، حيث أمطرت المدرب واللاعبين ببوابل من السب والصفير والشعارات... مساعد مدرب الماص الأشهبي اعتبر التعادل نتيجة إيجابية، وأن فريقه يسير في خط تصادعي، و أكد خلال الندوة الصحفية بأن الفوز على البطل المغرب التطواني، والتعادل مع الوصيف الرجاء البيضاوي عنوان انطلاقة حقيقية للمغرب الفاسي، ولم يفته التأكيد بأن الأسلوب التكتيكي للفاسيين كان ناجعا، واقتنص نقطة ثمينة من مركب محمد الخامس. من جانبه اعترف روماو بأن لاعبي الرجاء تنقصهم الثقة بالنفس، ووعد بأنه سيعمل على إسترجاع ثقة اللاعبين في امكاناتهم، وأكد في معرض أجوبته، أن الفريق يعيش مرحلة فراغ، وأن الوضعية الحالية غير مشرفة، واستدرك بأن هذا الوضع لا علاقة له بمباراة الديربي. تجدر الإشارة إلى أن المدرب خوسيه روماو حقق مع فريق الرجاء منذ عودته خمس نقط من خمس مباريات، وجنى نقطتين اثنتين فقط خلال المباريات الأربع الأخيرة، وهي حصلة لا توازي الإمكانات البشرية والمالية المرصودة لفريق اسمه الرجاء.